قال الرئيس الروسي دمتري ميدفيديف عقب اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه من الخطإ ممارسة ضغوط إضافية على الرئيس السوري بشار الأسد لإرغامه على وقف العمليات الأمنية. أكد ميدفيديف في تصريحات صحفية أعقبت محادثات مع كاميرون في موسكو أمس إن الخلافات الغربية مع بلادها حول سوريا ليست دراماتيكية. وشدد على أن أي إجراءات عقابية لابد أن تمارس على نحو متوازن ومنصف على جانبي الصراع وليس على الحكومة السورية فقط لأن المعارضة ترفض حتى الآن الحديث مباشرة مع الأسد. وسبق لموسكو أن عرقلت محاولات غربية لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات على الحكومة السورية ودعت في المقابل إلى تسهيل جلوس الطرفين المتنازعين في مباحثات مباشرة من جانبه اعترف كاميرون بأنه لم يكن ممكن رأب الصدع القائم بين موقف موسكوولندن من الأزمة السورية وقال إن هناك خلافات في المواقف بين روسيا وبريطانيا حول هذا الأمر مضيفا أن لندن لا ترى أي مستقبل مع الأسد. من جانبها قالت مسؤولة بالأممالمتحدة إن سوريا رفضت مرارا طلبات المنظمة الدولية للسماح بدخول مراقبي حقوق الانسان إلى أراضيها وأكدت المسؤولة أن الهيئات الاقليمية مثل الجامعة العربية لها دور مهم في التوصل إلى حل سياسي طويل المدى للأزمة. وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية فاليرى أموس إن المنظمة الدولية أوضحت قلقها البالغ بسبب ما يرد عن انتهاكات لحقوق الانسان لكن الحكومة السورية رفضت السماح بدخول محققين في هذا المجال ووصف وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في وقت سابق أول أمس إخفاق الأممالمتحدة حتى الآن في الاتفاق على قرار ضد الحملات العنيفة ضد المعارضين في سوريا بأنه فضيحة لكن أموس قالت إن المسؤولية لا تقع على عائق الأممالمتحدة وحدها. دعوة سورية في المقابل دعت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد أمس في موسكو الغربيين إلى أن يحذو حذو روسيا عبر تشجيع الحوار السياسي في البلاد بدلا من الدعوة إلى عقوبات ضد النظام. من جهتها وجهات دول مجلس التعاون الخليجي رسالة شديدة اللهجة تجاه النظام السوري ودعته إلى الوقف الفوري لآلة القتل وإزالة أية مظاهر مسلحة ووضع حد لاراقة الدماء. وأعرب المجلس عن إدانته لاستمرار الأحداث التي تمر بها سوريا والتي نتج عنها سقوط عداد كبيرة من القتلى والجرحى المدنيين.