عجز الترجي الرياضي التونسي أمس عن تحقيق حلم الرباعية بالحصول على لقب السوبر الافريقي بعد أن فرّط في اللقب لمنافسه المغرب الفاسي الذي بدا أفضل من الترجي خلال هذه المباراة. وجد الترجي صعوبات كبيرة في الشوط الاول بعد أن اصطدم بمنافس كان منظما على جميع المستويات، دفاع متماسك وانضباط تكتيكي وراحة كبيرة في التمريرات القصيرة. من جانب الترجي بدا وكأنه متخوّف فكان أداؤه دفاعيا أكثر منه هجوميا مما أعطى الثقة أكثر للمغرب الفاسي. أين وسط الميدان؟ نقطة ضعف الترجي خلال هذا الشوط كانت وسط الميدان الذي ظل غائبا بعد أن اعتمد ديكاستال على ثلاثة لاعبين ارتكاز هم تراوي والعواضي والمولهي مقابل جنوح يوسف المساكني الى الجهة اليمنى هذا العامل استغله المدرّب رشيد الطاوسي للسيطرة على وسط الميدان والاعتماد على التسربات الجانبية خاصة من الجهة اليمنى، وأوّل انذار من جانب المغاربة جاء في الدقيقة الثامنة عندما سدد شمس الدين الشطيبي بقوّة وكاد يغالط الحارس بن شريفية، قبل أن يردّ عليه يانيك بعد دقيقتين لما قام بمجهود فردي وراوغ الحارس أنس الزليطي ومن زاوية مغلقة كاد يفتتح النتيجة. دفاع متثاقل الى جانب غياب دور وسط الميدان فإن دفاع الترجي ظهر متثاقلا ولم يقدر على ايقاف الهجومات السريعة للمغرب الفاسي اضافة الى غياب الرقابة داخل منطقة 18 مترا مما سمح للمنافس من افتتاح النتيجة في الدقيقة 20 إثر توزيعة من الجهة اليمنى حولها المهاجم حمزة ابو رزوق الى هدف بعد لمس الكرة على مستوى القائم الأول للحارس بن شريفية. بعد هذا الهدف انتظرنا انتفاضة من الترجي لكن العكس هو الذي حصل حيث استحوذ زملاء الزكرومي على الكرة لفترات طويلة. استقالة... ولكن خلال الدقائق الأخيرة من الشوط الاول استفاق الترجي نسبيا لكنه وجد صعوبات في تمويل خط الهجوم بكرات ثمينة مما جعل يوسف المساكني يعتمد على مهاراته الفردية لاختراق دفاع المغرب الفاسي الا أنه لم يفلح أمام يقظة زملاء الزكرومي. اقصاء تراوي عقّد الوضعية في الشوط الثاني تفطّن ديكاستال الى شلل منطقة وسط الميدان فأقحم ايهاب المساكني مكان العواضي لاعطاء حيوية لهذا الخط فتحرّك خط الهجوم وفي الدقيقة 50 كاد بوعزّي يعدّل النتيجة بعد محاولة رفع الكرة بالحارس لكنه اصطدم بالحارس أنس الزليطي الذي أصيب ولم يستطع مواصلة اللقاء الا أن الترجي لم يستغل هذا العامل بل عقّد الوضعية عندما تحصّل مجدي تراوي على الانذار الثاني فتم اقصاؤه لتزداد معاناة الترجي في التعامل مع مجريات اللقاء أمام الانتشار المحكم للضيوف رغم تراجعهم الى الوراء واعتماد اضاعة الوقت ولعل ابرز فرصة توفرت للمدافع بن منصور في الدقيقة 65 اثر كرة رأسية مرّت جانبية، واستمات المغرب الفاسي حتى اللحظات الاخيرة قبل ان تتوفر له فرصة الضربة القاضية في الدقيقة 97 بعد مجهود فردي من المهاجم محمد ديوب لكنه تباطأ وفوّت على فريقه فرصة الاطمئنان على المباراة. خطأ فادح أعاد الأمل الحكم الجنوب افريقي دانيال بينيت اضاف 11 دقيقة كاملة وكانت الدقيقة قبل الاخيرة من هذا الوقت الاضافي (دق 101) كافية للترجي لتعديل النتيجة بعد خطإ فادح من الحارس المعوّض كوحة خاصة أن المدافع لم يخرج الكرة للركنية وعلى اثرها استغل خليل شمام توزيعة عدّل بها النتيجة. ديكاستال ينهزم مرتين بضربات الجزاء للمرّة الثانية ينهزم المدرّب ميشال ديكاستال بضربات الجزاء امام نفس المنافس وهو المغرب الفاسي فبعد الدور نصف النهائي لكأس المغرب لما درّب الوداد بعد ان انتهى اللقاء (1/1) تكرّر نفس السيناريو مع الترجي بعد فشل الدربالي والهيشري مقابل نجاح المولهي والشقيقين المساكني في المقابل نجح من الجانب المغربي البرازيلي جيفرسون والبصري ودحماني وديوب مقابل الزكرومي. رشيد الزيتوني تشكيلة الفريقين المغرب الفاسي: أنس الزليطي (كوحة) رشيد دحماني الزكرومي حمزة حاجي العياطي بن عمار الشطيبي (دجيفرسون) البصري حلحول حمزة أبو رزوق (محمد ديوب) أمراني. الترجي التونسي: بن شريفية شمام الهيشري بن منصور (كوليبالي) الدربالي العواضي (ايهاب) المولهي المساكني تراوي بوعزي (المحيرصي) نجانك. الحكم: دنيال بينيت (جنوب افريقيا) اقصاء: مجدي تراوي