يتطلع الترجي الرياضي التونسي الى تاكيد زعامته القارية عندما يواجه غدا السبت على ملعب رادس المغرب الفاسي في اطار الكاس الافريقية الممتازة بداية من الساعة الثالثة بعد الظهر بادارة طاقم تحكيم جنوب افريقي يقوده دانيال بينيت. وتجمع الكاس الافريقية الممتازة بين حامل رابطة الابطال (الترجي الرياضي) والفائز بكاس الاتحاد (المغرب الفاسي). وستكون هذه المباراة تواصلا لمسلسل المواجهات بين كرة القدم التونسية والمغربية الذي انطلق منذ مرحلة المجموعات لكاس رابطة الابطال عندما تعادل الترجي مع الوداد 2/2 ذهابا في الدارالبيضاء وصفر/صفر ايابا في تونس قبل ان يتجدد الموعد بين الفريقين في نهائي نفس المسابقة غير ان الكلمة النهائية الت هذه المرة للترجي بتعادله ذهابا في المغرب من دون اهداف وفوزه ايابا في تونس 1/صفر. وثأر المغرب الفاسي لكرة القدم المغربية عندما توج بلقب كاس الاتحاد الافريقي على حساب النادي الافريقي بركلات الترجيح بعد ان تبادل الفريقان الانتصار ذهابا وايابا بنفس النتيجة 1/صفر. وكانت موقعة ليبروفيل بين المنتخبين التونسي والمغربي في اطار الدور الاول لكاس امم افريقيا فصلا جديدا من فصول هذه الدربيات وقد حسمتها "نسور قرطاج" لمصلحتها من خلال الفوز 2/1 لتساهم بذلك بقسط وافر في خروج "اسود الاطلس" من الدور الاول للنهائيات القارية. ويامل الترجي الرياضي في اثراء سجله الحافل بالانجازات المحلية والعربية والافريقية بلقب قاري جديد الثاني من نوعه في هذه المسابقة التي كان ظفر بها عام 1995 بفوزه على موتيما بيمبي الكونغولي 3/صفر في مدينة الاسكندرية المصرية. ويعلق الترجي امالا كبيرة على كسب ود الاميرة الافريقية باعتبار ان كسب هذا الرهان من شانه ان يمنح فريق باب سويقة دفعا معنويا هاما في الاستحقاقات القادمة التي سيحاول خلالها انجاح حملة الدفاع عن ثلاثيته التاريخية التي احرزها الموسم الماضي (البطولة والكاس في تونس ورابطة ابطال افريقيا). ولئن تغيرت تركيبة الاطار الفني مقارنة بالحملة الافريقية الاخيرة بقدوم المدرب السويسري ميشال دي كاستال مكان نبيل معلول فان الرصيد البشري للفريق حافظ تقريبا على كامل عناصره اذ لم يغادر المجموعة سوى المدافع يحي بانانا الذي انتقل الى سوشو الفرنسي وهو عامل هام يوفر الاستقرار في الاداء. ويراهن الترجي في هذا الاطار على مجموعة من اللاعبين الذين خبروا مثل هذه المنافسات القارية الهامة على غرار مجدي التراوي الذي سبق له ان توج بالكاس الافريقية الممتازة عام 2008 مع النجم الساحلي ووليد الهيشري وخالد القربي والكاميروني يانيك نجانغ والموهبة الصاعدة يوسف المساكني. كما يعول الترجي على صلابة خط دفاعه بقيادة الحارس المتالق معز بن شريفية الذي لم يقبل في شباكه اي هدف في مختلف مراحل تصفيات كاس رابطة الابطال الافريقية الماضية وذلك على امتداد اكثر من 630 دقيقة وهو انجاز هام يامل هذا الحارس الشاب في مزيد تدعيمه. وفي المقابل يامل المغرب الفاسي في تدوين اسمه لاول مرة في سجل هذه المسابقة واعادة هذا اللقب مجددا الى خزائن كرة القدم المغربية بعد 12 عاما من التتويج الوحيد الذي امضى عليه الرجاء البيضاوي عام 2000/. ولئن لا يملك المغرب الفاسي خبرة كبيرة على المستوى القاري فانه يعتبر حاليا من الفرق الصاعدة التي نجحت في تثبيت موقعها في واجهة كرة القدم المغربية والافريقية بفضل توفره على مجموعة من اللاعبين الممتازين يتقدمهم الحارس انس الزنيتي بطل اياب الدور النهائي لكاس الاتحاد الافريقي والمدافع سمير الزكرومي ومتوسط الميدان شمس الدين الشطيبي والمهاجم حمزة بالرزوق هداف الفريق في البطولة المغربية ب7 اهداف. ويقود كتيبة المغرب الفاسي المدرب رشيد الطاوسي الذي قدم منذ توليه الاشراف على حظوظ الماس اضافة واضحة مكنت الفريق من كسب لقب اخر في شهر ديسمبر الماضي وهو كاس العرش على حساب النادي المكناسي.