نجحت المصحات الخاصة في استقطاب آلاف الأشقاء الليبيين والتونسيين وساهمت في الارتقاء بالخدمات الصحية مما جعل أحد المستثمرين يعزز القطاع بمصحة جديدة باستثمارات تقدر ب8.7 مليون دينار. بعد أن تعالت الأصوات للعمل على تطوير الخدمات المسداة في هذا القطاع وضمان جودتها وتوفير معدات متطورة تفتقد إليها الجهة مثل الأشعة الطبية والليزر, ومساهمة من المستثمرين الخواص في الرفع من مستوى الخدمات الصحية وتوسيع آفاق المؤسسات الخاصة أمام طالبي الخدمات من التونسيين والأجانب تعزز القطاع الصحي بالجهة بهيكل جديد يضاف إلى الخارطة الصحية من شانه أن يشجع على استقطاب المرضى الأجانب (إذ تعتبر جرجيس الوجهة الأولى بالنسبة للأشقاء الليبيين) والتونسيين ويخفف عنهم عبء التنقل إلى تونس العاصمة والمستشفيات الجامعية بصفاقس وسوسة ويوفر الهيكل الصحي ولأول مرة سبعة اختصاصات طبية متنوعة ودقيقة كالقلب والشرايين والمعدة والجهاز الهضمي والمفاصل والأعصاب والأمراض الباطنية والجرثومية والكلى والسكري والغدد والأمراض الجلدية والتناسلية والعقم فضلا عن التخصصات الجراحية مثل جراحة العيون وزرع القرنية والجراحة العامة والجراحة الباطنية بالمنظار وجراحة المسالك البولية وجراحة الأنف والحنجرة والأذنين وجراحة وتوليد النساء و06 وحدات متخصصة في العناية المركزة وتشخيص ومداواة أمراض العيون «وليزر اكسيمر» وإنعاش الرضيع والأشعة الطبية (كمبيوتر لولبي رقمي ب 16 ) ووحدة تشخيص أمراض القلب وتقدر طاقة استيعابه بستين سريرا وسيشغل في مرحلة أولى 85 عونا إداريا وعملة عاديين وحاملي شهائد عليا ،أقيم على مساحة 3500 متر مربع منها 2500 متر مربع مغطاة وطابق أرضي وخمسة طوابق مجهزة بمصعد كل ذلك من شأنه أن يخلق روح المنافسة بين المنشآت الصحية الموجودة بالجهة على اختلافها وتنوعها كما يمثل دعما لسياسة الدولة في تشغيل الكفاءات العليا الطبية وشبه الطبية والإدارية لما تتميز به من قدرة تشغيلية هامة في وقت تمر فيه البلاد بفترة حرجة من حيث تفاقم ظاهرة البطالة ومحدودية عروض الشغل .