تحدّث السيد محمد الرابحي مدير عام ادارة حفظ الصحة وحماية المحيط عن اجراءات التدخل للوقاية من الانعكاسات الصحية للفيضانات. وقال في تصريح ل«الشروق» أنه تمّ اعتماد استراتيجية للتدخل في مستويين مختلفين أولا مستوى العلاج وتدعيم الخطوط الأمامية من مستوصفات ومن الموارد البشرية وممرّضين وأدوية وسيارات إسعاف. والمستوى أو الجانب الثاني الذي نعتبره حجر الزاوية هو الجانب الوقائي حفظ الصحة والوقاية من الأمراض المنقولة عن طريق المياه والمواد الغذائية والنواقل (الحشرات والناموس) والعناصر المرتبطة بالبنية. وتحدث عن استراتيجيا التدخل المتمثلة في مراقبة نوعية المياه واعتبرها أولوية مطلقة وكذلك مراكز الايواء لأنه في حالة ظهور أمراض يمكن أن تتحول الى أوبئة في حالة عدم الاحتياط ومراقبة المواد الغذائية المتأتية من المساعدات خاصة وأنه تمّ كشف «كيك» فاقد الصلوحية منذ يومين. كما تقوم الفرق بتشخيص الوضعية لتحديد النقاط السوداء منها انغمار المنازل والمؤسسات والمحلات لأن المياه إذا اختلطت بالفضلات وجثث الحيوانات وإن لم تتم حصر المشاكل فإن الكوارث تصبح أكبر. أدوية وتجهيزات وعن الأدوية والأجهزة قال «لنا حاليا ثماني فرق تعمل بجندوبة وأربع فرق في ماطر ولهم كل المواد الأساسية من آلات رشّ وأدوية ومواد مطهّرة الخ..». وقال إن الوزير أوصى بتنفيذ الاستراتيجية وتوفير الكميات اللازمة كلما دعت الحاجة الى ذلك وأوضح أن الوضعية تمّ حصرها والسيطرة عليها بالتنسيق مع الحماية المدنية والجيش والبلدية للتدخل بعد عملية تصريف المياه. والمواطن مدعو لمنح الثقة للفرق الصحية التي نزلت ب«البلوزة» البيضاء حتى تتجنّب ردود أفعالهم المشحونة بالغضب. ولم يفوّت المسؤول الفرصة ليحذّر من المخاطر الصحية والأمراض الخطيرة التي يمكن أن تنجرّ عن هذه الفيضانات ك«الكوليرا» وأيضا تكاثر «الناموس» في حال عدم «جهر» «البرك» والمستنقعات وختم بدعوة المواطن الى تفهم الوضع ومساعدة الفرق الصحية على أداء مهامها التي تجنّدت من أجلها ولا تزال.