بعد أن أغلق ملف بلال العيفة وبعد أن نجح المدرب عبد الحق بن شيخة في تسوية هذا الملف وليس كما تدعي الهيئة وتتباهى بذلك. اتجهت الأنظار الى اللاعب زهير الذوادي الذي يعيش وضعية صعبة هذه الأيام بسبب قلة خبرة الهيئة وخاصة رئيس النادي.
ما يمكن تأكيده الآن أن مسألة تجديد العقد أصبحت مطروحة وبشدة بعد أن كان الملف مغلقا أساسا وغير مطروح على طاولة الحوار.
لماذا الآن؟
الجديد في المسألة أن كل الأطراف وجدت نفسها في طريق مسدود إذ سعت الهيئة بكل ما أوتيت من جهد لتسليط ضغوطات على اللاعب بل الى معاقبته أو تجميده وقيل إن السيد حمادي بوصبيع هو الذي ضغط على الهيئة لتفعل ذلك ولسنا ندري لمصلحة من هذا الضغط؟ ومن سيكون الرابح ومن الخاسر؟ قلنا إذن إن الهيئة سعت بكل جهدها الى تجميد اللاعب، لكن المدرب رفض ذلك وأكد أنه غير مستعد للتضحية بأي لاعب وخاصة بقائد الفريق لا لشيء، إلا لأنه رفض تجديد العقد وأضاف أن الفريق مطالب بالاستفادة من اللاعب على الأقل كروّيا إن خسره ماليا. وطلب بن شيخة من هيئة الافريقي عدم التحدث الى الذوادي تماما مثلما كان طلب منها ذلك مع بلال العيفة لأن المدرب هو الوحيد القادر على اقناع اللاعب في حين قد تتسبب الهيئة في صورة اتصالها به في مزيد تأزم العلاقة.
اتفاق مبدئي
رغم أن العلاقة بين اللاعب وناديه كانت متأزمة تقريبا، فإن المدرب نجح في اقناع الأخير بضرورة طي الصفحة والنظر الى الأمام ومصلحة كل الأطراف وأكد له أنه لا يمكنه أن يعود الى مستواه في تواجد ظروف مثل هذه وأن اللاعب مطالب على الأقل بكسب ودّ الجمهور ولا يحصل ذلك إلا بالاقدام على قطع الخطوة الأولى. وأكد الذوادي لمدربه أنه لا يرفض أن يقع التعامل مع ملفه مثلما وقع مع العيفة لأنه يعتبر نفسه ابن النادي ويتمنى أن تعم الفائدة كل الأطراف وأن يستفيد الفريق من انتقاله الى أي فريق آخر.
اليونسي كالعادة
المعروف أن هيئة الافريقي وخاصة المحيطين برئيس النادي يؤكدون تلميحا وتصريحا أن اليونسي سيغادر بل هناك من قال إنهم سيتخلصون منه وبما أن هيئة الافريقي تعرف أنها لا يمكنها أن تفاوض اللاعبين وهو المسؤول الوحيد الذي له مصداقية مع اللاعبين. فقد التجؤوا له للجلوس الى الذوادي وهو ما حصل فعلا وخرجوا بالاتفاق المبدئي الذي يفيد أن اللاعب سيجدّد العقد مع ناديه لكن على شرط أن يتضمن هذا العقد بندا تسريحيا مثلما فعل العيفة. أما بالنسبة الى مسألة وكيل الأعمال فإن وجهات النظر قريبة جدا ومن المنتظر أن يحصل الاتفاق وقد تدخل وكيل أعمال معروف ليقرب بين وجهات النظر ونجح في ذلك.