بصفة علنية ورسمية يتودد المجلس السوري المعارض لإسرائيل في سبيل دعمه على إسقاط النظام السوري الشرعي زاعما أن الشعبين السوري و«الإسرائيلي» صديقان فيما صدرت أمس دعوات من تل أبيب إلى ضرب سوريا في الذكرى الأولى لبداية الحرب على ليبيا. فقد نشرت صحيفة «هآرتس» الصهيونية في عددها الأسبوعي الصادر أمس مقالا تحريضيا للكاتب الصهيوني الفرنسي «برنار هنري ليفي» يدعو فيه للتدخل العسكري بسوريا في الذكرى السنوية الأولى للتدخل الدولي في ليبيا خلال مارس الجاري، وإلا فسيكون هذا اليوم رمزا لفشل المجتمع الدولي أمام مواطني سوريا، على حد تعبيره. 19 مارس وقال الكاتب الصهيوني «إنه في 19 مارس الماضي أنقذت القوات الجوية الفرنسية والبريطانية والأمريكية والغربية بنغازي من الهلاك حسب روايته لتفاصيل الصراع في ليبيا وإذا لم تتضافر جهود الأسرة الدولية في هذا اليوم من هذه السنة مرة أخرى فقد تنبعث رائحة الفشل في تحقيق الأهداف. ويصادف 19 مارس فضلا على الذكرى الأولى لبداية الهجوم الغربي العربي على ليبيا تاريخ بداية الهجوم الجوي على العراق في 2003». وأضاف «توجد الآن مدينة أخرى ظروفها أسوأ بكثير من بنغازي، حيث تنتشر الدبابات في مدينة حمص بين السكان المدنيين غير المسلحين». وليس ببعيد عن إسرائيل وعن الصحافة الصهيونية أيضا, نشرت أمس جريدة «إسرائيل اليوم» الصهيونية، والمحسوبة على حزب الليكود، مقابلة أجرتها مع مسؤول في «الجيش السوري الحر» وأحد أبرز ممثليها في أوروبا أنه لن ينسى لإسرائيل الفضل إذا ما ساعدته على إسقاط الأسد . واااإسرائيلاه ونقلت الصحيفة عن «كمال» المعارض في الجيش السوري الحر والأكيد أن هذا الاسم هو اسم مستعار قوله إن الشعبين السوري والإسرائيلي وحدهما المستفيدان من رحيل الأسد، وإحلال السلام. وإذا قررت إسرائيل إسقاط الأسد، فسينتهي». وتابع: «أنتم قلقون من اليوم التالي بعد سقوط الأسد.. لا تقلقوا.. سقوط الأسد سيقضي على الحلقة التي تصل «حزب الله» بإيران.. لن تتخلصوا من عدوكم فقط، ولكن ستضعفون عدويكم الآخرين». وأضاف «إن المجتمع السوري يخشى من الإسلاميين والسلفيين أكثر من خشيته من إسرائيل،وإذا كان هناك شخص واحد في المنطقة يرغب في رؤية سوريا إسلامية فهو رجب طيب أردوغان». واعتبر أن أردوغان يتوق لإحياء الإمبراطورية العثمانية، لافتا أن هذه الرغبة لا تروق للسوريين، وبالمقابل فإنه يرى في «إسرائيل» قوة سياسية كبرى على الصعيد العالمي. وتابع: «علينا في المستقبل أن نطبع العلاقات بين سوريا وإسرائيل. ومع كل الاحترام للفلسطينيين، لكن السلام في الشرق الأوسط يبدأ بسلام بين إسرائيل وسوريا.. ولكن التطبيع لا يجري في ليلة وضحاها.. علينا أولا أن نعيد بناء بلدنا، وإسرائيل جارتنا ستساعدنا في ذلك».حسب زعمه . وردا على سؤال حول الجولان أشار «كمال» إلى أنه بعد رحيل نظام البعث وكل من هم في السلطة ممن يرفضون فتح علاقات مع اسرائيل ، ستكون قضية الجولان «مختلفة تماما».. وكل الخلافات حول الجولان ستصل إلى «نقطة تحول»! تسلم جثماني الصحفيين وفي سياق متصل، تسلم ديبلوماسيان في سوريا أمس جثتي الصحفية الأمريكية ماري كولفين والمصور الفرنسي ريمي اوشليك اللذين قتلا الشهر الماضي خلال قصف «حي بابا عمرو» بمدينة حمص. وقالت مصادر إعلامية مطلعة إن الدبلوماسيين اللذين يعتقد انهما السفير الفرنسي لدى سوريا ايريك شيفالييه ومندوب عن السفارة البولندية التي تدير الشؤون الامريكية في سوريا تسلما الجثتين من مستشفى الأسد الجامعي في دمشق. وقد صعد السفير الفرنسي في دمشق اريك شوفالييه الى سيارة الاسعاف التي كانت تنقل جثة ريمي اوشليك، فيما رافقت سيارة للسفارة البولندية سيارة الاسعاف الثانية التي كانت تنقل جثة ماري كولفن. وتوجهت سيارتا الاسعاف إلى المستشفى الفرنسي في حي القصاع، حيث سيتم حفظ الجثمانين بانتظار ترتيب نقلهما جوا إلى باريس.