أكثر من 28 سنة منذ انبعاثه في 19 7 1983 ومازال فريق سدّ تمغزة يقبع في الرابطة الجهوية للجنوب الغربي بقفصة ارهاصات كثيرة ومشاكل كبيرة جعلته يتأرجح بين الصمود والأفول.
«السد» غاب سنة 1985 عن النشاط ثم عاد بعد سنتين لعلّ انعدام الموارد المادية وصعوبة التدرب في ملعب أشبه ببطحاء فاقد لكل مواصفات الملاعب الرياضية جعل السد بعيدا عن التألق وظل «وفيا» للرابطة الجهوية
الهيئة تختار الاستمرارية
اختارت هيئة سد تمغزة برئاسة عبد القادر بن عمار المنتخبة في سبتمبر 2011 الاستمرارية وحافظت على المدرب فوزي عليمي الذي قاد الفريق في الموسم الماضي وكان قريبا من الصعود الى بطولة الهواة وخسر الرهان أمام منجم المتلوي في المباراة الأخيرة.
F لاعبين
ينشط في صفوف سد تمغزة 106 لاعبين يتدربون في ملعب ذي أرضية صلبة ويضم 26 لاعبا في صفوف الأكابر فيما تتوزع بقية الأصناف بمعدل عشرين لاعبا ويشرف على حظوظ شبان الفريق مجموعة من الفنيين المتطوعين.
أصناف ب12 كرة فقط !
تتدرب جميع أصناف سدّ تمغزة ب12 كرة فقط هذه حقيقة وليست من نسخ الخيال وهي مثال يترجم حجم المعاناة والأزمة المادية الخانقة التي تعيشها جمعية سدّ تمغزة. ومازال شبان سدّ تمغزة في انتظار الأزياء الجديدة بما في ذلك الأحذية الرياضية دون الحديث عن بقية المعدات التي تسهل عمل المدربين في جميع الأصناف.
عائلة واحدة والكل يعمل مجانا
يقول رئيس النادي عبد القادر بن عمار «نحن في فريق سدّ تمغزة عائلة واحدة والكل يعمل متطوعا ومجانا بما في ذلك المدربون واللاعبون ونحن نعيش على هبات بعض الأصدقاء وأبسط مثال الماء الخاص باللاعبين في كل مرة يتم جلبه عن طريق محب أو أحد أفراد الهيئة وحتى المدرب الأول فوزي عليمي يساهم معنا في بعض المصاريف.
ثلاثة آلاف دينار فقط !
المداخيل التي تحصلت عليها هيئة سد تمغزة هذا الموسم لم تتجاوز 3 آلاف دينار ونصف منها ثلاث آلاف من الوزارة و500 دينار من مركز الولاية فيما مازالت الهيئة تنتظر مساهمة بلدية المكان.
الديون فاقت 15 ألف دينار
الديون المتخلدة منذ المواسم الفارطة فاقت 15 ألف ينار وقد سعت هيئة عبد القادر بن عمار الى الضغط على المصاريف وجدولة ديونها وتوصلت الى سداد 11 ألف دينار منها حتى الآن. وقد سعت هيئة السد للبحث عن موارد للفريق من خارج الحدود بعدما عجزت عن توفيرها من الداخل وذلك ببعث نداءات عبر المواقع لعمال تمغزة المتواجدين بالخارج وتعوّل هيئة السدّ على عمالها بالخارج للوقوف الي جانب الفريق في هذا المفترق الضيق.
فريق شاب
عوّلت الهيئة المديرة على العناصر الشابة إذ يبلغ معدل الأعمار في الفريق 21 سنة وهناك من ينشط مع الأكابر ولم يتجاوز بعد 16 سنة. ويقول رئيس الفريق في حديثه ل«الشروق» «ان المواهب موجودة في تمغزة التي أنجبت عديد اللاعبين على غرار أحمد بن اسماعيل وسامي بن مسعود اللذين التحقا بهلال الرديف فالمواهب موجودة لكن التشجيعات هي المفقودة لذلك لا يطول عمر اللاعبين بفريق سدّ تمغزة. هل يتحقق الحلم
حلم شبان تمغزة طويلا بإعادة تهيئة الملعب وتعشيبه اصطناعيا.. البلدية هذا الموسم ممثلة في النيابة الخصوصية أهدت الفريق قطعة أرض مجاورة قصد توسيع الملعب فهل يتحقق حلم شباب تمغزة ويتمّ تعشيب الملعب؟