شنّ الطيران الاسرائيلي 16 غارة على قطاع غزة بين مساء الجمعة وفجر أمس السبت، وردت المقاومة الليلة قبل الماضية بنحو مائة قذيفة وصاروخ وبدت غزة أمس على حافة حرب جديدة. أعلنت مصادر فلسطينية في حكومة حماس في غزة أمس أن الطيران الاسرائيلي شن فجر أمس غارات جديدة على قطاع غزة ما يرفع عدد الغارات التي نفذها الصهاينة منذ مساء الجمعة الى 16 غارة. وضع خطير وأعلنت فصائل المقاومة ومنها بالخصوص ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة أنها أطلقت على دفعات متتالية 100 قذيفة وصاروخ مؤكدة بالمناسبة أنها لم تعد تعترف بأية هدنة بعد الاعتداءات الصهيونية. وفي أولى الغارات الاسرائيليثة استشهد زهير القبسي الأمين العام للجان المقاومة في غزة بينما استهدفت غارات لاحقة قياديين وناشطين للجان ولسرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي. وأعلنت مصادر من وزارة الصحة في حكومة حماس بغزة أن عدد الجرحى يقارب العشرين بينما بلغ عدد الشهداء 14 شهيدا وأوضحت المصادر أن الاصابات الخطيرة تجعل عدد القتلى قابلا للارتفاع. وذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية أمس أن مدن الجنوب أصبحت بالكامل في مرمى الصواريخ الفلسطينية. أجواء حرب ولاحظت مصادر فلسطينية أن هذه هي المرة الأولى منذ عدّة شهور التي يصل فيها التصعيد الى هذا المستوى مؤكدة أن الغارات الاسرائيلية استهدفت مواقع في كل المحافظات بقطاع غزة وهو ما يعني أن اسرائيل مستعدة حتى لعدوان شامل. وأكد متحدث باسم ألوية الناصر صلاح الدين (لجان المقاومة) أن كافة الخيارات مفتوحة أمام الألوية للردّ على هذه الجرائم الصهيونية. ودعا المتحدث كافة الفصائل الفلسطينية بما فيها كتائب عزالدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) للوقوف الى جانب الألوية. وفي بيان مقتضب أكدت كتائب القسام أن «دماء الشهداء لن تذهب هدرا وأن جريمة العدو ستكون لعنة عليه». ومن جانبها أعلنت كتائب شهداء الأقصى (الجناح العسكري لحركة «فتح») أنها أطلقت صاروخين على موقع المستوطنين في كيبوتس رعيم ردّا على اغتيال قادة الأولوية. واعتبرت وزارة الداخلية في حكومة حماس أن التصعيد الصهيوني جريمة غير مبرّرة وتأتي في سياق زعزعة الحالة الأمنية المستقرة في قطاع غزة. ودعت مصر والسلطة الفلسطينية اسرائيل لوقف العدوان على قطاع غزة وأوضح مراقبون أن الوضع في القطاع (الذي يتدهور عادة في الليل في حالات مماثلة) مرشح هذه المرة لانفجار كبير يضع المنطقة على حافة حرب ويضع المجموعة الدولية أمام مسؤولياتها خاصة بعد الاعلان عن اجتماع جديدة للجنة الرباعية الدولية غدا في نيويورك حول موضوع «السلام».