بالتوازي مع رمي الجامعة العربية المنديل حيال الوضع في سوريا أعلنت المعارضة السورية في الخارج تشكيل مكتب تنسيق لتسليح المقاتلين بمساعدة حكومات أجنبية فيما حددت دمشق السابع من ماي القادم موعدا للانتخابات التشريعية . قال نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أن ما قدمته الجامعة من حلول للأزمة السورية حسب رأيه هو أقصى ما يمكن تقديمه مضيفا أن الجامعة ليست لديها جيوش لتحركها ولا يمكن أن تجبر أية دولة على فعل شيء معين .
توقعات العربي
واضاف أن المنتظم العربي لا يعتمد سياسة العقوبات ولكنه يتبنى منطق المقاطعة في بعض الأحيان متوقعا في الان نفسه عدم إقدام موسكو على رفع الفيتو ضد مشروع قرار جديد ضد سوريا في حال التزم الأخير بمحددات «التوافق العربي الروسي» الأخير .
وأكد أن موضوع الاعتراف بالمعارضة السورية ممثلة في المجلس السوري لم يطرح من أية دولة عربية متابعا أن عدم وجود زعيم للمعارضة ووجود الكثير من الخلافات بين أطياف المعارضة السورية يصعب مسألة الاعتراف .
في هذه الأثناء،أبدت المعارضة السورية في الخارج استعدادها تسليح المقاتلين المناهضين للحكومة بمساعدة أجنبية .
مكتب تنسيق
وقال المتحدث باسم المجلس السوري «جورج صبرا» إن المجلس شكل بالفعل مكتب تنسيق لإرسال الأسلحة إلى المعارضين بمساعدة بعض الحكومات الأجنبية والتي تحفظ عن ذكرها بالاسم .
وتابع : نطالب بتدخل عسكري عربي ودولي عاجل من أجل إنقاذ المدنيين ونطالب بممرات آمنة توفر الحماية من خطر الإبادة» وفق زعمه وتعبيره .
وفي ذات السياق،قال رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي أمس إن بلاده تعتزم استضافة اجتماع أصدقاء سوريا 2 في الثاني من أفريل القادم لبحث سبل الضغط على الرئيس السوري بشار ألأسد لوقف أعمال العنف .
ومن المقرر أن تشارك في المؤتمر دول عديدة ومنظمات دولية كثيرة على غرار مؤتمر أصدقاء سوريا الذي انعقد مؤخرا في تونس .
وأعلن أردوغان هذا القرار عقب يوم من لقاء الموفد العربي الأممي المشترك كوفي عنان في أنقرة بعد زيارة أداها الأخير إلى سوريا وجمعته بأكثر الأطياف السياسية والدينية في الشام .
انتخابات برلمانية
وفي مفصل آخر من المشهد السوري, ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» أمس ان الرئيس السورى بشار الاسد اصدر مرسوما يقضي بتحديد السابع من ماي المقبل موعدا للانتخابات التشريعية.
وذكرت الوكالة ان الرئيس الاسد يصدر مرسوما بتحديد انتخابات مجلس الشعب في السابع من ماي القادم.. وسيتم عبر هذه الانتخابات انتخاب اعضاء مجلس الشعب الجديد للدور التشريعي الاول لسنة 2012 والذي حددت مهامه بموجب الدستور الجديد للبلاد.
وتم الاستفتاء على الدستور الجديد في 26 فيفري الماضي واصبح نافذا بموجب مرسوم رئاسي اعتبارا من 27 من نفس الشهر.
وفي سياق متصل،اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس ان بلاده تريد اقناع دمشق بقبول مراقبين دوليين مستقلين يتولون مراقبة الوقف «المتزامن» لاعمال العنف من الجانبين.
وقال «لافروف» ان روسيا درست هذا الاقتراح مع دول الجامعة العربية والامم المتحدة حيث بحث مجلس الامن الدولي الليلة قبل الماضية الازمة السورية.
واضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفيلبيني البرت ديل روزاريو ان«الهدف من هذا الإجراء كامن في ان يدرك الجانبان ان هناك مراقبين دوليين مستقلين لمراقبة تطبيق هذا المطلب وسنقوم بصياغته من اجل وقف اطلاق نار فوري».
وتابع قائلا «يجب ان يتم هذا الامر بشكل متزامن... فلا يمكننا مطالبة الحكومة بمغادرة المدن والقرى في حين ان المجموعات المسلحة لا تقوم بنفس الشيء فالانسحاب الاحادى الجانب للقوات الحكومية غير واقعي على الاطلاق.. ولن تقوم السلطات السورية بذلك شئنا ام ابينا».