القاهرة (وكالات) شهد اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي حضره وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف اليوم السبت سجالاً علنياً بين الوزير الروسي ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم حول سبل إنهاء الأزمة السورية. ففي الوقت الذي شدد فيه لافروف على أهمية الحل السلمي للأزمة السورية ووقف العنف أيا كان مصدره ثارت ثائرة الوزير القطري الذي اعتبر أنه " بعد ما تم من قتل و إبادة ممنهجة من قبل النظام السوري لا يمكن أن نقبل فقط بوقف إطلاق النار ... لا نريد أن يكافأ أحد بهذه الطريقة". و تابع بن جاسم :" "علينا إيصال رسالة إلى النظام السوري بأن صبر العالم وصبرنا قد نفد وكذلك زمن السكوت على ممارسته." داعيا إلى الاعتراف بالمجلس الوطني المعارض ممثلا شرعيا للشعب السوري و إلى إرسال قوات عربية و دولية مشتركة إلى سوريا للتدخل في الأزمة. و اعتبر الوزير القطري الميليشيات المسلحة المناوئة للنظام جماعات لم تجد إلا السلاح لتدافع عن نفسها في إشارة ضمنية إلى تبرير عملياتها العسكرية لكن وزير الخارجية الروسي طالب الوزراء العرب بأن يدعموا جهود بلاده لإنهاء الأزمة التي بدأت في الخامس عشر من مارس من العام الماضي باندلاع احتجاجات تطالب بإسقاط الرئيس بشار الأسد واجهتها القوات السورية بحملة دامية قتل فيها – بحس المعارضة – آلاف المتظاهرين. ولم تعترف دول عربية وغربية إلى الآن بالمجلس الوطني السوري المعارض لأسباب منها قول ديبلوماسيين إن المجلس لم يظهر دائما كجبهة موحدة وان من غير الواضح ما إذا كان بإمكانه دعم السوريين الذين يقودون الاحتجاجات في الشوارع. و بعد السجال العلني داخل قاعة الاجتماع عقد بن جاسم و لافروف مؤتمرا صحفيا مشتركا أكدا فيه على التوصل الى اتفاق عربي – روسي لإنهاء العنف في سوريا "أيا كان مصدره" . وقال بن جاسم: "بعد هذا اللقاء الذي كان صريحا ومعمقا، هناك نقاط تم الاتفاق عليها كأساس للحل، وهي: وقف العنف من أي مصدر كان، وتحديد آلية رقابة محايدة، وعدم التدخل الأجنبي، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية لجميع السوريين بدون إعاقة، والدعم القوي لمهمة كوفي عنان لإطلاق حوار بين الحكومة والمعارضة، استنادا إلى المرجعيات التي اعتمدت من قبل الأممالمتحدة والجامعة العربية".