الاحتراز الذي قام به أمس الأول نادي حمام الأنف ضد مشاركة اللاعب صوما نابي في المباراة المعادة والتي انتصر فيها النادي الصفاقسي بنتيجة (2 1) أثار استغراب الهيئة المديرة واعتبرت ما قام به نادي حمام الأنف يدخل في نطاق الإثارة وهو عبارة على زوبعة في فنجان.
هذا ما أكده الناطق الرسمي عماد المسدي ل«الشروق» حيث قال: «صحيح أن اللاعب صوما نابي أقصي في المباراة الودية التي جمعت النادي الصفاقسي بالملعب التونسي التي دارت بسوسة بمناسبة دورة الصداقة التي نظمها النجم الساحلي شأنه شأن لاعب الملعب التونسي مروان تاج وقد شارك هذا اللاعب في الجولة الأولى التي جمعتنا بنادي حمام الأنف بصفاقس وقد سمحنا له بذلك باعتبار أن القانون الجديد لا يعاقب آليا اللاعب المتحصل على ورقة حمراء في المباريات الودية بل ينتظر اللاعب صدور القرار المتخذ ضده وهو ما يفسّر مشاركته ضد نادي حمام الأنف لكن بعد مباراة الجولة الأولى سلّطت عليه الرابطة الوطنية عقوبة بمباراة واحدة استوفاها في الجولة الثانية التي جمعتنا بمستقبل قابس ومنذ ذلك الوقت انتهت العقوبة وأغلق ملفها فهل يريد نادي حمام الأنف معاقبة صوما مرتين وأضاف المسدي قائلا «عملية الاحتراز مفتعلة ولا طائل منها».
تعويض قدره 500 ألف دينار
القرار الذي اتخذته لجنة المحكمين في شأن ما عرف بقضية اللاعب شمس الدين الذوادي قوبل بارتياح عميق من طرف هيئة النادي الصفاسي التي عبّرت عن ارتياحها لهذا القرار الذي أنصف النادي ودعم حقوقه بعد اعترافه بالعقد المبرم يوم 15 جويلية 2011 بين النادي الصفاقسي واللاعب شمس الدين الذوادي وهو قرار لم تعترف به الجامعة ولم تشر إليه لجنة كرة القدم المحترفة برئاسة فاروق الغربي، وهذا إذن ما جاء على لسان النطاق الرسمي للنادي الأستاذ عماد المسدي: «لقد تضمن القرار الجديد ل«الكناس»:
أولا: التعديل في قرار الجامعة وذلك بتأهيل الذوادي لنادي حمام الأنف ابتداء من 19 ديسمبر 2011 وليس ابتداء من 29 نوفمبر كما قرّرته الجامعة.
ثانيا: اعتبار الخطية المالية ب3 آلاف دينار المسلطة على نادي حمام الأنف كالتصريح بصفة العقد المبرم بين النادي الصفاقسي واللاعب شمس الدين الذوادي بتاريخ 15 جويلية 2011 انجرّ عنه صحة هذا العقد الذي لم تعرّج عنه الجامعة ولو في مناسبة واحدة.. وبالتالي فقد سعينا الى تأكيد حقوقنا المشروعة ولم نسع الى تأهيل اللاعب شمس الدين الذوادي باعتبار أن هذا الأخير رفض امضاء الاجازة وإجراء الفحص الطبي والنادي الصفاقسي لا يقبل أن يحمل زيّه لاعب من هذا القبيل مهما علا شأنه.
إذن المحكمة الرياضية لما قرّرت صحة العقد الرابط بين النادي الصفاقسي والذوادي وغرمت نادي حمام الأنف بثلاثة آلاف دينار فإنها أقرّت بأن النادي الصفاقسي كان في وضعية قانونية لما تعاقد مع اللاعب وإن الطرف المخطئ هو نادي حمام الأنف وهذا يفسح المجال للنادي الصفاقسي لطلب التعويض من اللاعب ومن نادي حمام الأنف على الضرر اللاحق به على أن يكون ذلك أمام الهيكل المختص ونحن نطالب نادي حمام الأنف بتحويل المبلغ الذي تسلمه من النجم الساحلي (330 ألف دينار) الى حسابنا الجاري كما نطالب ب200 ألف دينار وهي قيمة العقد الرابط بيننا وبين اللاعب شمس الدين الذوادي.