أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس ثماني بطاقات إيداع بالسجن في حق شاب اعترف بتورطه في ثماني عمليات سلب استهدف بها نسوة بعد مهاجمتهن على متن دراجة نارية وتهديدهن بواسطة سكين وطعن إحداهن عند محاولتها التصدي له. ويستفاد من محاضر باحث البداية أن شابا في نهاية العقد الثالث من عمره، غادر السجن بعد تمتعه بالعفو الصادر بتاريخ 14 جانفي 2012 ويقطن بأحد الأحياء وسط العاصمة ومنذ مغادرته تورط في عدة عمليات سلب مركزا على استهداف النسوة والفتيات. وجاء في الأبحاث المجرأة أن المظنون فيه، استعان في عملياته بدراجة نارية حيث يقوم بجولة على متنها خلال ساعات المساء، إلى أن يشاهد امرأة أو فتاة تسير بمفردها فيقتفي أثرها من بعيد دون لفت نظرها. وعند مرورها من مكان خال من المارة يتولى مهاجمتها وسدّ المنافذ أمامها، بما يبعث الذعر فيها ثم يشهر في وجهها سكينا ويقوم بسلبها مالديها من مال ومصوغ وهاتف ويلوذ بالفرار على متن الدراجة النارية. وصرحت فتاة أنها كانت تسير بمفردها فهاجمها المظنون فيه ووضع سكينا على رقبتها ثم افتك منها حقيبتها اليدوية وسارع بإخراج مبلغ مالي قدره 80 دينارا وهاتفا وألقى بالحقيبة أرضا ولاذ بالفرار. وأفادت امرأة أخرى أن المشتبه به أوقف دراجته النارية أمامها على حين غرّة ووضع السكين على جنبها ثم مدّ يده إلى رقبتها بسرعة وانتزع منها سلسلة ذهبية ولاذ بالفرار وقدرت قيمة السلسلة بأكثر من ستمائة دينار. كما صرحت إحدى المتضررات من ضحايا هذا الشاب بأن المظنون فيه هددها بواسطة السكين وحاول افتكاك حقيبتها اليدوية فتصدت له لمنعه من المسك بالحقيبة غير أنه طعنها على مستوى يدها وافتك منها الحقيبة وغادر المكان مفيدة بأنه كان بداخل الحقيبة قطع مصوغها ومبلغ مالي قدره 800 دينار. تعهد أعوان إحدى الفرق الأمنية بالبحث عن المظنون فيه وبعد تحريات مكثفة نجحوا في تحديد هويته وتمكنوا لاحقا من القاء القبض عليه وحجز قطع مصوغ مسروقة بحوزته وبعرضه على عدد من الشاكيات تعرفن عليه منذ الوهلة الأولى فاعترف بتورطه في ثماني عمليات سلب وبإحالته أمس على أنظار قاضي التحقيق أصدر في حقه ثماني بطاقات إيداع بالسجن، في انتظار استكمال بقية الأبحاث في القضايا المنسوبة إليه.