الذكرى السادسة والخمسون لعيد الاستقلال لها وقع خاص لدى التونسيين وخاصة لدى الدساترة الذين يحتفلون بهذه الذكرى التي كان فيها للحزب الحر الدستوري دورا حاسما وهم خارج السلطة.
احتضنت بورصة الشغل في العاصمة صباح أمس لقاء شعبيا نظمه الحزب الدستوري الجديد بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين للاستقلال وحضره عدد كبير من أنصار ومنخرطي الحركة الدستورية كما حضرها محمد الصياح والهادي البكوش وهما من أبرز قيادات الحركة الدستورية وكذلك كمال مرجان رئيس حزب المبادرة .
اللقاء انطلق بالنشيد الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء معركة الاستقلال وثورة الكرامة والحرية وتحدث السيد أحمد منصور رئيس الحزب الدستوري الجديد عن دلالات الاحتفال بهذه الذكرى بالنسبة للتونسيين وللحركة الدستورية بشكل خاص وذكر بنضالات زعماء الحركة الدستورية وفي مقدمتهم الزعيم الحبيب بورقيبة رحمه الله وأكد على الوسطية والاعتدال التي تميز المجتمع التونسي وطالب بالإسراع بالمصالحة الوطنية وطي صفحة الماضي والأنطلاق في العمل من أجل إرساء نظام ديمقراطي تعددي يضمن الكرامة والحرية والعمل لكل التونسيين بلا أقصاء . أحمد منصور قال أيضا أن الحركة الدستورية بكل مكوناتها مطالبة بتوحيد صفوفها لتكون فاعلة في المشهد السياسي وأعلن عن وجود مساعي للإنصهار بين حزبي المبادرة والحزب الدستوري الجديد.
الوفاق
السيد كمال مرجان ذكر في كلمته بنضالات الحركة الدستورية والنقابية من أجل الاستقلال إذ سقط الشهداء من أجل الحرية واعتبر أن تونس تمر بظرف دقيق ومفتوح على كل الاحتمالات مطالبا بالمصالحة الوطنية والوفاق الذي اعتبره الشرط الضروري اليوم الذي يجب اعتماده في كتابة الدستور مجددا تمسك الحركة الدستورية وحزبي المبادرة والدستوري الجديد بضرورة اعتماد النظام الرئاسي المعدل والاحتفاظ بالفصل الأول من الدستور.
كمال مرجان طالب أيضا بضرورة توحيد الحركة الدستورية حتى يكون «للدساترة» دور في بناء تونس التي لا يمكن أن تبنى بالإقصاء مطالبا بضرورة طي صفحة الماضي والتوجه نحو المستقبل الذي سقط من أجله شهداء ثورة الكرامة والحرية .