ذكرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان أمس أن مسلحين في المعارضة السورية يرتكبون «انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان» بينها أعمال خطف وتعذيب واعدامات.
وقالت المنظمة في رسالة بعثت بها الى المجلس الوطني السوري وغيره من المجموعات السورية المعارضة، ان مجموعات مسلحة معارضة ترتكب «انتهاكات بينها عمليات خطف واحتجاز وتعذيب في حق عناصر من القوى الامنية والموالية للحكومة واشخاص تم التعرف عليهم على انهم من «الشبيحة».
كما نقلت تقارير عن «اعدامات نفذتها المجموعات المعارضة المسلحة في حق مجموعات أمنية ومدنيين».
وأكدت أنه على قادة المجموعات المعارضة ان يدينوا ويمنعوا عناصرهم من ارتكاب مثل هذه الانتهاكات».
وأشارت الى انها جمعت شهادات تثبت ان «دوافع بعض المجموعات المسلحة المعارضة تمليها مشاعر طائفية، ناشئة من الدمج بين هذه الطوائف وبين سياسات الحكومة».
وتابعت أن عددا من «المجموعات المناهضة للحكومة التي تقوم بانتهاكات تبدو وكانها لا تنتمي الى هيكلية قيادية منظمة او تنفذ اوامر المجلس الوطني، الا انه تقع على قيادة المعارضة مسؤولية الكشف والحديث عن هذه الانتهاكات وادانتها».
وقالت مديرة الشرق الاوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش سارة لي ويتسون في التقرير ان «تصرفات الحكومة السورية العنيفة لا يمكن ان تبرر الانتهاكات التي تقوم بها مجموعات المعارضة المسلحة. على قادة المعارضة ان يشرحوا لاتباعهم بوضوح انهم لا يجب ان يمارسوا التعذيب او الخطف او الاعدام في اي ظرف».