كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان عن أسماء المسئولين المتورطين في قتل وتعذيب المحتجين المطالبين بالديمقراطية والإصلاح في سوريا. وقالت المنظمة في تقرير أصدرته اليوم: إن جنودًا سوريين منشقين قاموا بذكر أسماء 74 قائدًا ومسئولاً يتحملون مسؤولية هجمات على متظاهرين عُزّل".
وذكر التقرير أسماء القادة والمسئولين بالجيش السوري وأجهزة المخابرات السورية الذين يُزعم أنهم أمروا أو صرحوا أو تغاضوا عن عمليات القتل الموسعة والتعذيب والاعتقالات غير القانونية خلال مظاهرات عام 2011 ضد السلطات. ودعت هيومن رايتس ووتش مجلس الأمن إلى إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، وأن يفرض عقوبات على المسئولين المتورطين في الانتهاكات. وقالت آنا نيستات، نائب مدير قسم الطوارئ في المنظمة والتي شاركت في كتابة التقرير: "أعطانا المنشقون أسماء ورُتب ومناصب من أعطوهم الأوامر بإطلاق النار والقتل، ولابد من أن يتحمل كل مسئول مذكور في التقرير، بغض النظر عن رتبته أو مستواه، مسؤولية ما ارتُكب من جرائم بحق الشعب السوري. على مجلس الأمن أن يضمن المحاسبة، بإحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية". وأوضحت هيومن رايتس ووتش أن أقوال المنشقين لا تدع مجالًا للشك في أن قوات الأمن السورية ارتكبت انتهاكات موسعة وممنهجة، شملت القتل والاحتجاز التعسفي والتعذيب، كجزء من سياسة للدولة استهدفت السكان المدنيين وهذه الانتهاكات تعتبر جرائم ضد الإنسانية.