بعد حوالي أسبوعين من توقف المعمل الكيميائي بالمظيلة عن العمل بسبب اعتصام عمال البيئة وغلقهم لمدخل المؤسسة بأكوام من الفسفاط استعادت هذه المؤسسة الاقتصادية نشاطها في الليلة الفاصلة بين الاثنين والثلاثاء 19 و20 مارس
وكان ذلك على إثر مفاوضات تمت في مقر الولاية مساء يوم الاثنين وانتهت في وقت متأخر من الليل وجمعت السيد ابراهيم الحمداوي والي الجهة وأربعة (4) ممثلين عن عمال البيئة بمعتمدية المظيلة. وقد تم على اثره هذه المفاوضات ازالة أكوام الفسفاط من أمام المعمل كما ترك المعتصمون المكان بعد منتصف الليل في ظروف سلمية في الوقت الذي حضرت فيه تعزيزات أمنية بمحيط المعمل الكيميائي دون أي احتكاك مع الشبان المعتصمين. السيد سعد تليجاني أحد عمال البيئة الذين حضروا جلسة التفاوض مع والي الجهة أكّد على الاجواء الايجابية التي سادت اللقاء مثمنا ما أبداه الوالي من تفهم وحرص على فض الاشكال القائم والمتعلق أساسا بتفعيل محضر الجلسة الممضى يوم 12 جانفي 2012 بين ممثلين عن عمال البيئة بالحوض المنجمي وسلطة الاشراف. وأضاف محدثنا ان الوالي تعهد ببذل قصارى الجهد مع الجهات المسؤولة وطنيا للانتهاء من المفاوضات في وقت مقبول في خصوص مختلف بنود المحضر. وبالمناسبة تمت دعوة ممثلي عمال البيئة من مختلف مدن الحوض المنجمي الى تكوين لجنة تفاوضية معززة بإطار قانوني للدخول في اقرب الاجال في مفاوضات تفصيلية تمكن عمال البيئة من العمل ضمن شركات فرعية للبيئة والانشطة المنجمية مع ضمان كافة حقوقهم.
وللاشارة فإن أعوان البيئة يعدّون 2600 عاملا ومؤطرا موزعين على مختلف مدن الحوض المنجمي، أما أهم الاشكالات التي يطرحونها فهي تفعيل الاتفاقية الممضاة في 12 جانفي 2012 وتأكيدهم على التمسك باسم الشركات التي سينضوون تحتها اضافة الى موضوعي الترسيم والزيادة في الأجور.