تشمل البنية التحتية للمجال الصحي بمعتمدية نصر الله 14 مركزا للصحة الأساسية بمختلف العمادات ومستشفى محليا تقدم خدمات لما يقارب 40 الف نسمة. ويعتبر ذلك في نظر المختصين والمواطنين غير كاف من خلال المقاييس المعتمدة لضمان أدنى الخدمات الصحية.
علمنا أن هناك نقائص عديدة تشمل الإطار الطبي وشبه الطبي والمعدات اللازمة للقيام بهذا الواجب كالآلات الطبية والأدوية وإن الموضوع يصبح ذا أهمية قصوى ولافتة للانتباه.
الإطار الطبي يتألف من أربعة أطباء فقط يتوزعون بين العيادات الخارجية والطب المدرسي والعيادات الريفية وقسم الاستعجالي ورغم ما يبذلونه من جهد جبار في القيام بواجبهم فان عدد المرضى الوافدين وحالاتهم النفسية هم ومرافقوهم كثيرا ما توتر العلاقة بينهم وبين الطبيب الشيء الذي يعرقل السير العادي للفحوصات في اغلب الأحيان.
من هذه الناحية يعاني مستشفى نصر الله نقصا في أطباء الاختصاص كطب الأسنان الذي تم في الآونة الأخيرة إصلاح معداته الأساسية وتم التفريط في إطاره الطبي بالنقلة ليبقى المرضى بلا علاج. كما أن قسم الاستعجالي لا تتوفر فيه ابسط شروط التدخل الاستعجالي من خلال نقص الإطار شبه الطبي والمعدات اللازمة .
كما أن قسم التحاليل هو بدوره يعاني العديد من النقائص التي اشتكى منها حتى العاملون به وقد أشار رئيس المخبر إلى كثرة المرضى الذين تبلغ تحاليلهم قرابة 300 تحليل يوميا وحسب ما يتوفر لدينا من آلات كثيرا ما نلجأ إلى تأجيل نتائج التحاليل إلى وقت لاحق مما يعطل المرضى فعدد من هذه الآلات لا يعمل حسب المواصفات المطلوبة فقد تجاوزها الزمن. وهذه آلة واردة حديثا من الوزارة ولكن الآلة القديمة تعمل أفضل منها بكثير بالإضافة إلى وجود آلة تقوم بتحليل ثلاث أو أربع عينات فقط في اليوم في حين نحتاج إلى تحليل عشرين عينة تقريبا كل يوم. واكد ان لجنة جهوية قامت بزيارة المستشفى للوقوف على جملة من النقائص فتفاجؤوا بسير العمل في المخبر في هذه الظروف .
الأدوية لم تسلم بدورها من النقائص فقد كثرت تشكيات المرضى خاصة أصحاب الأمراض المزمنة من حصول سوء تزويد في الأدوية في حين أجابت الإدارة بان هذا الأمر خارج عن نطاقها وانه يعود إلى نقص في التزويد من الصيدلية المركزية وأحيانا لا يحصلون على الكمية المطلوبة والمواطن في هذه الحالة لا يقبل مثل هذه الأعذار.
وحدث ولا حرج عن سيارات الإسعاف التي بلغ عددها 5 سيارات منها 3 سيارات تعمل في حالة حسنة إحداها تنقل الأطباء للعيادات الريفية والمدرسية وهذا غير كاف بالمرة لأنه في كثير من الأحيان ما تتأجل إحدى هذه العيادات أما عن سيارتي الإسعاف الأخريين فإنهما معطلتان منذ مدة ولم يتم إلى حد الآن إصلاحهما هذا بالإضافة إلى برنامج التحكم في استهلاك المحروقات الذي انخفض إلى النصف مما يقلص في الخدمات التي يمكن أن تقدمها سيارات الإسعاف.