على اثر تساقط كميات هامة من الثلوج على مدينة عين درهم والقرى الجبلية والريفية بهذه المعتمدية يشهد المستشفى المحلي حالة استنفار قصوى لإسعاف الحالات الاستعجالية بهذه المناطق و الخدمات الصحية المطلوبة الآن. «الشروق» انتقلت إلى المستشفى والتقت السيد سمير عبد المنعم طبيب أول بوزارة الصحة ومنسق التدخلات الصحية بهذه الجهة الذي أفادنا قائلا» لقد تم إيفادي رفقة طبيب ثان منذ يوم الخميس الماضي من طرف وزارة الإشراف في نطاق تعزيز الإمكانيات البشرية والطبية بهذه المنطقة على اثر موجة البرد التي تجتاح هذه الجهة وذلك في نطاق تدخلات الطب الاستعجالي والكوارث كما تم إيفاد أربعة سيارات رباعية الدفع وسيارة إنعاش بكامل طاقمها ومعدات طبية لطب الأطفال والرضع والحوامل والقسم الاستعجالي وقام العديد من المواطنين والجمعيات الخيرية والمنظمات الوطنية كمنظمة الهلال الأحمر التونسي بتدعيم هذا المستشفى بالأدوية اللازمة,ويضيف أن الوضع الصحي حاليا عادي باستثناء وجود حالات نزلة برد لدى العديد من الأطفال وارتفاع عدد المصابين بالزكام والتهاب القصبات الهوائية ومرض الربو لكن وقعت السيطرة الكلية على هذه الحالات كما تم التطرق إلى إعادة فتح مراكز رعاية الصحة الأساسية القريبة من المستشفى وكذلك الكائنة بالشريط الحدودي التونسي الجزائري والتي تعذر على المواطنين الوصول إليها لإسعافهم . كما تم إيفاد فريق طبي إلى منطقة حمام بورقيبة ومنطقة الزويتينة مع الترفيع في عدد الأطباء والممرضين نظرا لكثرة توافد المرضى على هذه المستوصفات وخاصة المصابين بالأمراض المزمنة والتهاب الجهاز التنفسي ويؤكد انه ستقع المحافظة على هذا النسق من التدخلات الصحية والسير العادي للمستشفى ومراكز الصحة الأساسية وتأمينها على مدار الساعة وابدي تخوفه من كثرة الوافدين من المرضى والمصابين بكسور جراء التدحرج في الثلوج .وقد تم الاستعداد لمثل هذه الحالات خاصة وان الأدوية متوفرة بالكميات اللازمة وتفي بحاجة المرضى وزيادة وبهذه المناسبة فهو يتقدم بالشكر إلى كل من ساهم في توفير هذه الأدوية التي سيقع تخصيص جزء منها للمستوصفات بالأرياف . أما السيد رضوان طقطق مدير المستشفى فيقول ان هناك نقص كبير في الموارد البشرية بهذا المستشفى وفي سيارات الإسعاف وسيارات نقل الأطباء لإجراء العيادات بالمستوصفات و أن وزارة الإشراف بادرت بتعزيز المستشفى بصفة ظرفية بفريق طبي متكون من طبيبين مختصين في الطب الاستعجالي والكوارث وسيارات إسعاف من بعض الجهات للتصدي للحالات الاستعجالية لان هذا المستشفى يشكو العديد من النقائص وخاصة في التجهيزات وان ما وفرته وزارة الصحة ,هي تجهيزات ظرفية ولن تبقى بصفة دائمة بالمستشفى ويرجو منها ومن الحكومة لفتة جدية إلى قطاع الصحة بعين دراهم وبهذا المستشفى وتجهيزه بمعدات عصرية حتى تفي بحاجة الإطار الطبي عند التدخلات الصحية الاستعجالية . وفي لقائنا بأحد المواطنين أفادنا أن مجانية العلاج لم تطبق إلا خلال اليومين الأولين وأصبح كل المرضى الوافدين على هذا المستشفي يسددون معلوم التسجيل كما كان معمولا به من قبل .