يفتقر المستشفى المحلي بالوسلاتية (60 كلم غرب القيروان) الى عديد التجهيزات الطبية كما يفتقر الى أطباء الاختصاص الى جانب تسجيل نقص في الإطار شبه الطبي وسيارات الإسعاف. ونقص في الأدوية. وهو ما جعل الخدمات الصحية دون المطلوب. المستشفى المحلي، وهو جزء من المنظومة الصحية العليلة بولاية القيروان، أصبح محل تذمر من أهالي الوسلاتية الذين وجدوا أنفسهم يتنقلون بشكل مباشر الى المستشفى الجهوي بالقيروان والى جهات مجاورة من اجل العلاج. بسبب غياب تلك الضروريات. حيث يفتقر المستشفى الى عديد الأجهزة الطبية الخاصة بتخطيط القلب والإنعاش وتفتقر عيادة طب الأسنان الى التجهيزات والى طبيب الأسنان. الى جانب غياب ما يمكن ان يسمى بمخبر التحاليل الطبية باستثناء تحليل السكري. ويشكو قسم التوليد بالمستشفى بدوره من غياب عديد التجهيزات الضرورية بما في ذلك طاولة التوليد ونقص في الأدوية والاغطية. الى جانب غياب نظام التدفئة المركزية عن القسم وهو ما يعرض صحة الام ورضيعها الى الخطر خاصة وان مدينة الوسلاتية تعرف بانخفاض درجات الحرارة شتاء. طب الاختصاص بدوره يمثل النقطة السوداء في هذا المستشفى من ذلك غياب طب الأطفال والحال ان المستشفى به قسم توليد ويحتاج الرضع بالتالي الى طبيب مختص. وعادة ما يتم نقل الحالات العاجلة الى قسم طب الولدان بالقيروان عبر سيارتي الإسعاف اللتين يخشى سوء حالهما من ان يتسبب في كارثة بشرية عند منتصف الطريق. كما يغيب عن هذا المستشفى كل ما هو فني وتقني سواء بالنسبة للفنيين السامين في الأشعة او في التوليد او في الإستعجالي او في التحاليل. الى جانب غياب الممرضين. وهذا دون الحديث عن غياب عيادات طبية مختصة قادرة على توفير الخدمات الصحية المطلوبة. ويطالب الإطار العامل بالمستشفى ان يتم توفير الظروف المناسبة بينما ينتظر المرضى ان يتعافى المستشفى المحلي من علاته، حتى يساعدهم على توفير العلاج.