ما تزال «مبادرة السيد الباجي قائد السبسي» لم تتوضّح على مستوى الهيكلة والتنظيم وإمكانيات التحقّق الميداني والسياسي، «الشروق» تقدّم السيناريوهات الممكنة التي يُمكن أن تنتهي إليها «المبادرة»:
1) جبهة انتخابيّة تضمّ عدّة تحالفات أو أحزاب وتتشكّل ظرفيا بمناسبة الانتخابات القادمة.
2) اعتماد «العائلة الدستوريّة» كأرضيّة صلبة للهيكل الحزبي المفترض والقبول بزعامته، لكن هذا السيناريو يُوجد تخوّفا من عزوف الأطراف الأخرى الحداثيّة واليساريّة عن المشروع وانصرافهم عنه.
3) اعتماد «غير الدستوريين» كأرضية صلبة للهيكل الحزبي المفترض وتولّي أحدهم الزعامة، لكن هذا المسار قد يُجابه برفض من «الدساترة» الّذين يرفضون وصيّا آخر غيرهم على الإرث الدستوري البورقيبي.
4) الفرضيّة الأصعب، وتحتمل: النجاح في التأسيس لحزب جديد مرجعيّته موحّدة (بورقيبيّة حداثيّة) ، وهو سيناريو صعب تحقيقه لما يقتضيه من تنازلات كبيرة من الدستوريين والحداثيين واليساريين وقياداتهم حول الأرضيّة الفكريّة والزعامة (المواقع القياديّة). الفشل في إيصال «المبادرة» إلى أحد أفاقها الممكنة وانفضاض الأطراف المتحمّسة بعضها عن بعض والعودة إلى حالة تشتّت الطيف المعارض ، وهذا السيناريو أيضا صعب جدّا نظرا للمراجعات والتقييمات وأيضا نتيجة للنقد الذاتي الّذي باشرته الأطراف المعنية بمبادرة السيّد الباجي قائد السبسي مباشرة إثر انتخابات 23 أكتوبر 2011 والتي تفرضُ عليها اختيار مسار نحو التوحّد والابتعاد عن مظاهر التشتّت.