الطريق الرئيسية بالقلعة الكبرى «ساحة مراح» غير قادرة على استيعاب الحركة المرورية الجنونية، وخاصة في أوقات الذروة وأصبحت بالتالي مسرحا لعديد الحوادث، وما جد من حوادث في السنوات الأخيرة أكبر دليل على الاكتظاظ وقلة الانتباه التي تصاحب السواق والمارة . ورغم التوسع الذي شهده هذا المعبر الحيوي والشريان المروري منذ عقدين فان أسباب الاكتظاظ تعددت بعد إحداث مرافق عصرية على اليمين واليسار دون التفكير في مأوى للسيارات ولم تجد السلط الوطنية بعد الحل المناسب.
وحتى مشروع الخط الحزامي الذي فكر فيه المشرفون على قطاع التاكسيات قصد تخفيف الاختناق المروري على ساحة المراح، لم ير النور والخط الحزامي يقتضي أن تمر سيارات الأجرة بساحة مراح الشتيوي مع التوقف الخفيف لحمل الركاب على أن يكون التواصل والاسترسال عبر المراح وسيدي دردور وبئر حلاوة فحشاد أوعبر باب الجامع فشارع 9 أفريل فسوسة وبذلك تقرب هذه الوسيلة المواطن من عمله وتزيل عنه المعاناة اليومية التي يتكبدها من اجل الوصول إلى مدينة سوسة، وتوحد سكان المشايخ الأربعة والأحياء الجديدة على خط نقل سويّ ومعروف، كما أن الدخول يمكن أن يكون عكس الاتجاه الأول على أن يكون التوقف والانتظار بمحطة التاكسيات التي قد تكون قرب المستشفى العسكري، حسب ما خطط لها سابقا، ولكن لا نجزم ذلك حتى نرى الانطلاقة الحقيقية لمثل هذا المشروع الذي مازال بين أخذ ورد، ورغم بعض المآخذ من طرف السوّاق فإنهم يضطرون إلى تغيير المحطة مؤقتا على طريق فرحات حشاد لان العبور عبر المسلك المخصص يحتله تجار السوق الأسبوعية كامل يوم الخميس.
حركة المرور، إذن تزداد كثافة مع فصل الصيف وهذا ما يقتضي ايجاد حلول جذرية تجنبا لحوادث قاتلة.