العجز المالي لشركة الكهرباء والغاز... وأسباب انتفاخ الفاتورة الأخيرة اضافة الى الجدل القائم حول الاداءات الموظفة في الفاتورة بمعلوم التلفزة كلها محاور تطرق اليها السيد الهادي الرزقي مدير بالشركة التونسية للكهرباء والغاز خلال لقاء جمعه بالاعلاميين أمس بالوزارة الأولى.
أكد السيد الهادي الرزقي مدير بالشركة التونسية للكهرباء والغاز أن الرصيد البشري للشركة متماسك رغم الاختلال الأمني... وأشار الى تكرر الاعتداءات على الأعوان. وقال ان الأعوان يزورون حوالي 100 ألف عائلة منها 85 ألف عائلة لتوزيع الفاتورة و25 ألف عائلة للصيانة.
وأشار الى تسجيل الآلاف من حالات العنف اللفظي و80 حالة عنف مادي... كما توفي أحد الأعوان في باجة أثناء أدائه لمهام صيانة واعتبره شهيدا للثورة... فيما تضرر آخر في نفزة وأصيب بأضرار كبيرة في جسمه وعينيه.
عجز... وربط
ذكر المدير بشركة الكهرباء والغاز أن البناء الفوضوي قد تسبب في ارتفاع نسبة واعداد الربط بشبكة الكهرباء اضافة الى تزايد عدد البنايات هذا العام ليصل العدد الى 120 ألفا مقابل معدل عادي يقدر ب100 ألف ربط في السنة عادة.
وبلغت نسبة تطور استهلاك الكهرباء 0.5% مقابل نمو ب0.4% في استهلاك الغاز خلال 2011.
وأضاف المتحدث باسم شركة الكهرباء والغاز أن الشركة قد شهدت عجزا بقيمة 600 مليار نتيجة لارتفاع أسعار البترول. ووصل دعم الدولة خلال سنة 2011 الى 1700 مليار مقابل 1200 مليار خلال سنة 2010.
وبلغت مديونية الشركة حوالي 350 مليارا نصفهم بسبب عدم استخلاص المواطنين لمعاليم العدادات (حوالي 170 مليارا) كما يتسبب الصناعيون في مديونية قيمتها 18 مليارا وأصحاب النزل في ديون يبلغ حجمها 2.7 مليار.
وأكد السيد الهادي الرزقي أنه لا يقع اقتطاع الكهرباء الا بعد استنفاد جميع محاولات التفاوض والتسهيلات.
أما فيما يتعلق بالاداءات الموظفة على معلوم التلفزة فأشار السيد الهادي الرزقي الى أنه تم ارسال طلبات الى الوزارات المعنية وأن الشركة غير مسؤولة عن هذا القرار فالمعاليم والاداءات مضبوطة بقوانين أصدرتها وزارة المالية.
وأشار الى اتهام بالباطل وجهه المواطنون للشركة بعد الثورة ومفاده أن هذه الاداءات يتلقاها الطرابلسية مما أدى الى رفض الآلاف تسديد هذا المعلوم واحتجاجهم ومطالبتهم بخلاص الفاتورة بعد حذف هذا المعلوم.
وقال انه تم تجاوز هذا النزاع بفضل خبرة الأعوان في التعامل مع المواطنين.
من جهة أخرى فسر السيد الهادي الرزقي انتفاخ الفواتير الأخيرة بالظروف الطبيعية الأخيرة وقال انه يتم دعم كلفة الكيلواط بنسبة 40% حيث يكلف الكيلوواط 212 مليما ويدفع المستهلك 129 مليما فقط.
وأضاف أن 46% من المواطنين لا يتجاوزون معدل استهلاك ب30 دينارا (15 في الشهر).
و20% لا تتجاوز فاتورتهم 50 دينارا... فيما تتراوح فاتورة 20% من المواطنين بين 50 و100 دينار... وتتراوح فاتورة 8% من التونسيين بين 100 دينار و200 دينار ويتجاوز 5% من التونسيين سقف ال200 دينار في فواتيرهم... وتسعى الشركة الى القيام بخطة لترشيد الاستهلاك.