كنا ندرك جيدا أن المقال الذي صدر ب«الشروق» في الأسبوع الماضي بخصوص الملعب الاصطناعي الجديد لفريق الترجي الرياضي سيثير جدلا كبيرا خاصة وأن الأمر يتعلق بأعرق جمعية رياضية ببلادنا وهو ما تجسم فعلا على أرض الواقع.
«الشروق» واكبت زيارة ممثلي الوزارة والبلدية الى حديقة المرحوم حسان بلخوجة ضباح أمس قصد معاينة الملعب الاصطناعي الجديد لفريق الترجي الرياضي الذي رفض التدرب على أرضيته بداعي أنه تضمن عدّة عيوب من شأنها أن تتسبب حسب هيئة الفريق في تعرض شبان الأصفر والأحمر إلى اصابات خطيرة.
المفاوضات دامت أكثر من 120 دقيقة
استغرقت المفاوضات بين الطرفين حوالي 120 دقيقة (من العاشرة صباحا الى حدود منتصف النهار) حيث تشبث الترجيون بموقفم الداعي الى جلب مسؤول من أحد مكاتب مراقبة انجاز الملاعب الرياضية للتثبت من جودة هذا الملعب الاصطناعي وهنا تدخل المقاول وقال إن هذه الخطوة ستكلف الطرف الذي يعتزم اتخاذها مبلغا ماليا قدره 35 ألف دينار بما أن هذه المكاتب لا توجد إلاّ خارج تونس ثم دار نقاش مطوّل بين العربي الزواوي والمقاول الذي استظهر في الأثناء بنسخة من المقال الصادر بجريدتنا وأكد على أن هذا الملعب يعتبر أحد أفضل الملاعب التي أشرف على انجازها في بلادنا وذلك قبل أن تتفق كل الأطراف على توقيع وثيقة تنص على أن يقوم الترجي الرياضي بالتدرب على أرضية هذا الملعب الى حدود شهر جوان القادم وذلك طبقا لما أكدته الشركة الهولندية التي أمنت العشب الذي وقع استخدامه في انجاز هذا الملعب (لا بدّ على الفريق صاحب هذا الملعب أن يتدرب عليه لمدة تتراوح بين 8 و10 أسابيع) ومن جهته أفادنا المدير التنفيذي للترجي أن فريقه وافق على التوقيع على هذه الوثيقة على مضض وذلك في انتظار انقضاء هذه المهلة وعندها سيوافق الترجي على تسلم هذا الملعب بصفة نهائية مصرا على جلب خبراء مراقبة الملاعب الرياضية لمعاينة هذا الملعب خلال الفترة القادمة.