بعد عودة الأولمبي للنقل الى الرابطة الثانية وصعود سبورتينغ المكنين، وغلق ملعب القصرين بسبب الأشغال أصبح عدد الارضيات الاصطناعية في بطولة الرابطة الثانية ثمانية بالتمام والكمال موزعة على الفرق التالية، قربة والمكنين وماطر والاولمبي للنقل (ملعب منوبة) وتوزر واتحاد بن قردان ومستقبل القصرين (ملعب سبيطلة) وجربة. في المقابل تستعمل كل من جندوبة الرياضية والملعب القابسي والاتحاد المنستيري والنجم الخلادي وأولمبيك الكاف وهلال مساكن، ملاعب ذات عشب طبيعي، وهو ما أفرز مجموعتين تذمرت كل مجموعة من صعوبة التأقلم مع ملاعب المجموعة الثانية «الشروق» فتحت الملف بأن تحدثت الى مدربي الرابطة الثانية عن ايجابيات وسلبيات الملاعب الاصطناعية في التحقيق الآتي: لطفي الحناشي (مدرب الاهلي الماطري) : الملاعب الاصطناعية تساعد الفرق ذات الميزانيات المتوسطة «في غياب الملاعب المعشبة بالنسبة لبعض الفرق في الرابطة الثانية، تمثل الملاعب الاصطناعية أفضل حل نهايك انها توفر بعض المصاريف الخاصة بإعادة تأهيل العشب بالنسبة للملاعب ذات العشب الطبيعي، من جهة أخرى فإن العشب الاصطناعي يساعد على تكوين الشباب على الوجه الافضل، في المقابل يضر باللاعبين المتقدمين في السن ويشكل خطرا على صحتهم خاصة اذا علمنا ان بعض التمارين مثل القفز لا يمكن القيام بها فوق أرضية اصطناعية، ثم ان كثرة استغلال هذه الملاعب يضر بأرضيتها». لطفي القادري (مدرب النجم الخلادي) : الملاعب الاصطناعية وراء كثرة الاصابات «باعتبار ان النجم الخلادي يملك ملعبا ذا عشب طبيعي، فإنه يجد صعوبات بالجملة كلما لعب فوق أرضية اصطناعية، وقد تضرر أبنائي بشكل كبير، وخاصة في اللقاء الاخير، ضد النادي القربي عندما تعرض بعض اللاعبين الى اصابات عضلية جراء أرضية الميدان الصلبة التي أصبحت غير صالحة لاحتضان المقابلات بعد ان تآكل عشبها». محمد البريري (المدرب السابق لسورتينغ المكنين) : ملعبا توزر وبن قردان فقط «باستثناء ملعبي توزر وبن قردان وهما من الجيل الرابع فإن بقية الملاعب الاصطناعية الموجودة في الرابطة الثانية اصبحت في حالة يرثى لها جراء كثرة الاستعمال واستغلالها اثناء التمارين، بالنسبة لكافة الاصناف وفي اعتقادي فإن هذه الملاعب أصبحت تشكل عقبة بالنسبة للفرق المتعودة على اللعب فوق أرضية ذات عشب طبيعي، ونفس الشيء فإن الفرق المتعودة على اللعب فوق أرضية اصطناعية عادة ما تلاقى صعوبات لكما لعبت فوق أرضية طبيعية، حيث تنقص سرعة الكرة». جلال القادري (مدرب الاتحاد المنستيري) : ملاعب الجيل الرابع أفضل من بعض الملاعب الطبيعية «في اعتقادي بعض الملاعب الاصطناعية من الجيل الرابع على غرار ملعب توزر تعتبر افضل بكثير من بعض الملاعب الطبيعية التي تدهورت أرضيتها وتآكل عشبها وازدادت حفرها، مما يعسر تطبيق الرسوم التكتيكية فوقها. في المقابل فإن بعض الملاعب الاصطناعية اصبحت غير صالحة للاستغلال ومصدرا للاصابات العضلية بالنسبة لأصحاب هذه الملاعب وللفرق الزائرة».