يحظى قطاع النقل ببنزرت بعناية فائقة من طرف سلطة الاشراف التي ما انفكت تدعم اساطيله سواء بالصيانة أو باقتناء وحدات نقل جديدة لضمان ديمومته وهو مجهود يذكر فيشكر حيث لا يزال ينتظره الكثير من اجل الارتقاء به نحو الافضل.
وبغضّ النظر عن الشركة الجهوية للنقل ببنزرت التي تؤمن يوميا التنقل لآلاف المسافرين من بنزرت الى تونس هناك سيارات الاجرة وكذلك الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية التي تساهم بدورها في هذا المجهود من خلال تامين 8 سفرات يوميا في الاتجاهين أي ما يقدر ب2500 مسافر. وقد عبر لنا البعض منهم عن معاناتهم اليومية في التنقل من بنزرت الى تونس خصوصا خلال السفرة الاولى صباحا حيث تتكرر حالات التأخير عند الوصول الى محطة برشلونة وكذلك الشأن عند العودة في اخر سفرة في المحطة المذكورة أنفا حيث تراوحت فترات التأخير للانطلاق القطار من تلك المحطة من 15 دق الى اكثر من ساعة هذا ويطالب محدثونا الى اعادة العمل بالتوقيت القديم لانطلاق القطار من بنزرت خلال السفرة الصباحية الاولى أي الخامسة واربعون دقيقة عوض الخامسة والنصف صباحا. ذلك ان السبب الذي تم من اجله تقديم وقت الانطلاق ب 10 دقائق لا يزال قائما حيث انهم يتكبدون مشقة انتظار قطار باجة في محطة الجديدة لمدة تفوق 15 دقيقة احيانا. ويتأسف هؤلاء على اخلال الشركة بأهم واجباتها وهي توفير السلامة والحماية للمسافرين الذي تعرض العديد منهم الى السلب والنهب في وضح النهار.
اضافة الى عمليات التهشيم اليومية لبلور توافد القطار على مستوى منطقة السيدة بالملاسين عن طريق عصابات تتعمد رمي القطار بالحجارة مما يتسبب في الهلع والخوف والاصابات بجروح احيانا لدى المسافرين. وتذمر هؤلاء من الغلاء المشط للاشتراكات العادية التي حددت بمائة دينار شهريا في حين كانت في وقت ليس ببعيد 80 دينارا. وكذلك اثمان التذاكر بنزرتتونس قدرت ب 4.750 د في حين قدر ثمنها بالحافلة 4 دنانير وهي اثمان اعتباطية وغير مدروسة ولا تخدم الطرفين.