توقع المعهد الوطني للإحصاء أن تتضاعف نسبة الأشخاص المسنين في تونس خلال ال20 سنة القادمة.وأشارت تقديرات المسح الوطني التي قام بها المعهد المذكور. وأن نسبة الأشخاص المسنين في تونس
ارتفعت خلال الخمسين سنة الأخيرة لتنتقل من 5 فاصل 1 بالمائة إلى 10 بالمائة من مجموع نسبة السكان خلال سنة 2011. وأرجعت تقارير المعهد الوطني للأحصاء أسباب الارتفاع المتزايد للأشخاص المسنين إلى ثلاثة عوامل رئيسية تتمثل في انخفاض معدلات الخصوبة وتقلص الوفيات وتحسين مؤمل الحياة عند الولادة.
ومن شأن تطور الهيكل العمري للسكان أن يولد مراكز جديدة في المجال وأولويات جديدة في الميادين الطبية الصحية والاجتماعية والاقتصادية علاوة على التأثيرات الهامة على جميع القطاعات الحيوية على غرار الصحة والتغطية الاجتماعية والتقاعد والتكوين والتماسك الاجتماعي والتشغيل. كما تبلغ نسبة التشيخ في تونس 3 فاصل 7 بالمائة ويعتبر مرض الزهايمر من أكثر الأمراض انتشارا حيث يصيب أكثر من 70 بالمائة من مجموع حالات التشيخ.
وقد أدى هذا الوضع المقلق إلى بعث وحدة للبحث حول التشيخ صلب المعهد الوطني للصحة العمومية حتى تكون أداة دعم للعمل وأخذ القرار. وتستند مهمة هذه الوحدة إلى ثلاثة أبعاد جوهرية على التكوين الأساسي والمستمر في طب الشيخوخة والبحث والخبرة في ميدان علم الشيخوخة.