بالرغم من أن أسعار مقابلة الترجي الرياضي ضدّ «بريكاما» الغمبي في اطار رابطة أبطال افريقيا كانت في المتناول فإن اقبال جماهير الفريق على اقتنائها كان محتشما جدا الى حدود منتصف النهار من يوم أمس. تعودت جماهير فريق «باب سويقة» على الزحف بأعداد غفيرة جدا إلى أماكن بيع تذاكر مقابلات فريقها سواء المحلية أو القارية لكن يبدو أن الأمر في هذه المناسبة كان مختلفا تماما بما أن لجنة التنظيم برئاسة السيد محمد بالشيخ لم تروّج سوى 150 تذكرة على امتداد ثلاث ساعات كاملة (من الساعة التاسعة صباحا الى حدود منتصف النهار) وهو ما أثار العديد من التساؤلات خاصة وأن الفريق حقق تسعة انتصارات في سباق البطولة كما أنه عاد بنتيجة ايجابية من غمبيا.
ثلاثة شبابيك فحسب
خصّصت لجنة التنظيم ثلاثة شبابيك فحسب لترويج التذاكر وذلك في ظل الحضور المتواضع جدا من قبل أحباء الفريق بالرغم من أن أسعار التذاكر تعتبر مناسبة (8 و10 و20 و50 دينارا).
وقع تفسير هذا الاقبال الضعيف على تذاكر المقابلة بالاجراءات الصارمة التي اتخذها المشرفون على تنظيم هذه المباراة بما أنه لن يتم السماح للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 سنة لحضور هذه المقابلة كما أن الخوف سيطر على شق كبير من الأحباء بسبب أحداث الشغب التي سبق أن شهدها ملعب رادس الذي سيحتضن مقابلة الترجي الرياضي ضدّ «بريكاما» الغمبي.
ضربة موجعة لأصحاب السوق السوداء
تلقى أصحاب السوق السوداء التي عادة ما تنشط في مثل هذه المقابلات ضربة موجعة في ظل هذا الاقبال الضعيف على اقتناء تذاكر المقابلة كما أن لجنة التنظيم التابعة للترجي الرياضي عبرت عن استعدادها التام لفتح شبابيك بملعب رادس قصد ترويج التذاكر المتبقية يوم المقابلة والتضييق بذلك على أصحاب السوق السوداء.
هل يتحرك الجمهور ؟
يعول الترجي الرياضي كثيرا على أن تتحرك جماهيره وتهب اليوم بأعداد غفيرة الى ملعب المنزه لاقتطاع أكبر عدد ممكن من التذاكر خاصة وأن العدد المخصّص (وهو 17 ألف تذكرة) يعتبر في حدّ ذاته محدودا جدا قياسا بالأعداد الكبيرة لجماهير الأصفر والأحمر.