يعيش مقر معتمدية سبيبة اضرابا شاملا هذه الايام فلا وجود لمعتمد ولا لكتبة الا بعض الافراد الذين سمحوا لأنفسهم بتصريف شؤون المواطنين تحت تسمية عملة الحضائر فلا تجد منهم الا العبوس والالفاظ النابية
واستعمال القوة حسب مزاجهم، أمازالت هذه المعتمدية لم تدرك بأن اكثر من سنة مرت على ثورة الشباب في تونس؟ وأن هناك شهداء قدموا انفسهم من اجل الكرامة والحرية؟ ام يريدون استبدال الربيع العربي بشتاء قاتم يرتعون فيه كما يشتهون؟ مقر المعتمدية لا يخلو يوما واحدا من التجمهر ولا تسمع سوى «خلصتش».. «جاي تخلص».. «حاولت فلان قيدني» «فلان مسكين ماقيدوشو»...الى غير ذلك هذا هو نبض الشارع في سبيبة لا تعرف الجهة المخولة فعلا للقيام بهذه المهمّة ثم هل ان ما يسمونه بعملة الحضائر هم فعلا يعملون كلهم؟ وبأي مقاييس أليس من الأجدر التصرف في هذه الاموال الطائلة في وجهتها السليمة باعتماد مقاييس مضبوطة ودقيقة ودورية؟ لماذا لا تفتح حسابات بريدية خاصة لمن يتوفر فيه شرط الانتفاع بهذه «الشهرية» لتكون العملية منظمة ومتقنة حتى يتم تجنب الاكتظاظ وتعطيل سير الحركة والغش والخصام وبعض المظاهر والسلوكات السلبية؟ هذا ما يتداول في المقاهي وفي وسائل النقل وفي كل مكان. سبيبة منطقة فلاحية بالاساس وبها آثار مقبورة تحت الأرض فلماذا لا تستغل سياحيا لتستوعب كما هائلا من البطالة؟وتساهم في دفع عجلة التنمية والاقتصاد اسئلة يطرحها الشارع على المسؤوليين لتفعيلها في المخططات التنموية القادمة آجلا أو عاجلا.