بث الموسيقى في الشارع الرئيسي بالعاصمة شيء جميل وعلامة حضارية، ولكن أن يقع اختيار إيهاب توفيق «على صباحك يا ربي» فهذا دليل على قلّة الذوق. يحدث هذا منذ أيام في الشارع الرئيسي بالعاصمة حيث عمدت احدى الشركات الخاصة للدعاية لمنتوجاتها إلى تركيز مضخمات للصوت تبث منذ الصباح موسيقى شرقية وإيقاعية صاخبة. وإن كنا لسنا ضد أي لون موسيقي أو غنائي إلا أن هناك حدودا في اختيار الموسيقى وخصوصا إذا كانت لكل الناس، وفي الصباح.. فلا يجوز مثلا اختيار الموسيقى الصاخبة، والايقاعية التي توتر الأعصاب.. يكفينا ألوان المترو الصفراء والحمراء و»القز وردي» التي تصيب بالاحباط، والتقزز أحيانا.. فمن حق شركة المترو، اثراء خزينتها بايرادات الاشهار، ولكن ليس على «ظهورنا».. وإذ أركز على كلمة «ظهورنا» فلان الركاب هم الوسيلة المعتمدة في هذا النوع من الاشهار.. وبلا ركاب لا أظن أن المترو سيظل يغدو ويروح مجانا.