استجابت صبيحة يوم أمس اعداد كبيرة لتلك الدعوات التي وزعت في الأيام الاخيرة من طرف الهيئة الجهوية لحماية ثورة 17 ديسمبر 2010 وممثلين عن الاحزاب والجمعيات والمنظمات بالجهة المنادية بالمشاركة في يوم الغضب. الموعد كان على الساعة العاشرة صباحا والمكان ساحة الشهيد الموجودة في قلب المدينة اين تجمعت حشود غفيرة من الاهالي وممثلين عن المجتمع المدني والمنظمات الجمعياتية والمهنية وكذلك من هيئات مستقلة، وقد سجلنا حضور بعض الوجوه النقابية في ظل غياب واضح للمكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد وقد نفذوا وقفة احتجاجية تخللتها بعض المداخلات تضمنت خطابات منادية بضرورة التمسك باستحقاقات الجهة ومطالبة الحكومة بعدم التراجع عما تم الاتفاق عليه بوزارة التنمية ايام 18 – 23 و24 فيفري 2012 المتمثلة في احداث مؤسسات جامعية وخاصة منها كلية الطب والمستشفى الجامعي. الى جانب اصدار مرسوم استثنائي لتغيير صبغة الاراضي من فلاحية الى صناعية وتهيئة المناطق الصناعية بكافة معتمديات الولاية وضرورة ايجاد حل جذري لبطالة اصحاب الشهائد العليا.
وبعد ذلك انطلقت مسيرة جابت كبرى شوارع المدينة على غرار الشارع الرئيسي وشارع المغرب العربي وشارع الجمهورية قبل ان تتوقف امام مقر الولاية حيث طالب المحتجون بضرورة تنفيذ كل المطالب المذكورة مع تأكيدهم على مواصلة النضال المشروع بكل اشكاله والتصعيد في ذلك .وقد رفعت خلال المسيرة عدة شعارات منها «شغل حرية كرامة وطنية» و«وينو حقك يا بوزيد وينو دمك يا شهيد».