لم يمنع سقوط الأمطار صبيحة الأربعاء الماضي من دخول مجالس ولجان الثورة في سيدي بوزيد في مسيرة حاشدة قاربت الألفي متظاهر انطلقت حوالي العاشرة صباحا من ساحة محمد البوعزيزي وجابت الشارع الرئيسي للمدينة ذهابا وإيابا رفع فيها المتظاهرون عدة شعارات منادية بإسقاط النظام وطرد رموز الفساد من الجهة والنظر في مطالب المعطلين عن العمل ودفع التنمية في جهة سيدي بوزيد التي لم تنل حظها منذ اندلاع الثورة وظلت تتلقى وعودا مازالت معلقة ولم يقع التصريح بها بصفة جلية وتهدف هذه المسيرة المنظمة في يوم الغضب إلى مزيد إبلاغ أصوات الأهالي للحكومة والتعبير عن رفضهم صمتها في عدم التسريع في إرساء بعض المشاريع الصناعية وتغافلها عن رداءة الأوضاع الاجتماعية لأهالي سيدي بوزيد وضعف الأداء الخدماتي والصحي بالمستشفى الجهوي. والملاحظ أن هذه المسيرة الإحتجاجية كانت سلمية وهادئة خلافا لما تم الترويج له في الأيام الفارطة.