من قال ان الثقافة فقدت تألقها في زخم هذه التجاذبات اليومية التي تعيش على ايقاعها بلادنا من شمالها الى جنوبها حيث لا حديث إلا عن الساسة والسياسة لتصبح الحيز اليومي لوسائل الاعلام والشارع
لتصبح الثقافة والفنون من آخر اهتمامات التونسي لكن ما تعيش على ايقاعه بعض الجهات من تظاهرات ثقافية تأتي لتكذب هذه التصورات لتؤكد ان التونسي لا يتنفس فقط سياسة ورياضة بل كذلك ثقافة لعلها تحمله الى عوالم تخفف بعضا من وطأة المعيش اليومي.
وضمن هذا الاطار ستعيش مدينة قفصة أيام 7 و8 أفريل الجاري على ايقاع الدورة الثالثة عشرة من مهرجان ابن منظور الوطني للادباء الشبان حيث سوف تكون الانطلاقة يوم السبت 7 أفريل بمعرض وثائقي بالصورة والمقال حول ذاكرة المهرجان من خلال الدورات السابقة تليه كلمة الافتتاح لمدير الدورة والمندوب الجهوي للثقافة بقفصة لتنطلق فعاليات اليوم الاول بحفل تكريمي للشاعر والاذاعي خالد التومي يقدمه الاستاذ عمر حنيط ليليه تنظيم حوار حول ادب الشباب وقيم المواطنة وحقوق الانسان ينشطه الاستاذ الحسين عمارة وعرض لشريط «صمت القلوب» للمخرج سهيل هنشيري بنادي المسرح بدار الثقافة ابن منظور لتشهد الفترة المسائية انطلاق الامسية الشعرية بمقهى الشيشخان وساحة باستور والدوالي وقفصة يؤثثها كل من الشعراء (شفيق طارقي ورياض خليفي وحسن دولة وصبري الرحموني) وعرض لشريط الوثائقي «عبق المناجم» من إنتاج وإخراج أحمد العقوني. برنامج اليوم الثاني
وتتواصل فعاليات المهرجان بانطلاق ورشات (قصة ، شعر ، نقد ) وافتتاح معرض شهداء واعلام الحركة الوطنية واحياء ذكرى 9 أفريل 1938 بتنظيم الغرفة الفنية ، الاقتصادية بقفصة وتليه فقرة احتفائية بمؤلفاتهم في الحقول العلمية والادبية والفكرية لتتواصل ورشات الفصة والشعر والنقد من خلال قراءات في نصوص المشاركين في المسابقة الرسمية .لتنطلق الفقرة المسائية بحفل موسيقي لفرقة جلناربحديقة الحرية والكرامة بوسط مدينة قفصة ليكون مسك الختام أمسية شعرية وقصصية تحت عنوان «امسية الشهداء» من خلال قراءات شعرية وقصصية لكل من نجيب البركاتي وصالح طبابي وأنور الظافري ومحمد فوزي الحسناوي . ليكون الاختتام بقراءة البيان الختامي وتوصيات وتوزيع الجوائز على الشعراء الشبان القادمين من كامل تراب الجمهورية والمشاركين في المسابقة الرسمية في مختلف المسابقات.