تقدم مؤخرا الشاب أحمد بن محمد الشابي بشكوى ضد قنصل سابق بليبيا على خلفية ضياع حقه وعدم حصوله على مستحقاته المالية بعنوان جبر الضرر الذي لحقه بعد حادث مرور تعرض إليه سنة 2001 في مدينة سرت الليبية وخلف له عجزا بدنيا بنسبة 12٪ وأفاد محدثنا الذي اتصل بنا في مكتب «الشروق» بأنه مولود سنة 1990 بالكاف ومتحصل على مؤهل تقني وهو عاطل عن العمل وأوضح بأنه سئم حياته بعد أن تنكرت له الأيام وفرضت عليه أن يعيش بعجز بدني بنسبة 12٪ على مستوى يده اليسرى بعد أن تعرض إلى حادث مرور سنة 2001 عندما كان يتابع دراسته بليبيا حيث تقيم عائلته وبين أنه شارك في رحلة تلمذية نظمتها القنصلية التونسية بليبيا لفائدة أبناء الجالية التونسية القاطنين بمدينة بن غازي وكانت الرحلة نحو مدينة الحمامات وعلى مستوى مدينة سرت انقلبت الحافلة المقلة للتلاميذ جراء انفلات 3 إطارات مطاطية فأصيب عدد من التلاميذ بجروح خطيرة وتوفي عدد آخر. المتضرر أفاد بأنه أصيب بكسر خطير على مستوى يده اليسرى لم يكف وضع «القبر» الذي خضع إليه سواء بمستشفى ليبيا أو مستشفى القصاب بقصر السعيد لتقويمه لتستمر معاناته وتتواصل حياته بعجز بدني دائم قدر الأطباء نسبته ب12٪ كما حكمت المحكمة الليبية بجبر الأضرار التي طالت الشاب أحمد حكم لم ير النور وقد ظل حبرا على ورق رغم مرور حوالي 12 سنة على تاريخ الحادث أحمد أشار بأن القنصل التونسي السابق يتحمل ضياع حقه لا سيما أنه تستر على ملف القضية وحال دون تطبيق حكم المحكمة الليبية الذي أمر شركة التأمين بتمكين المتضرر من مستحقاته. وأبرز محدثنا بأنه فقد لذة الحياة على أثر ما لحقه من أضرار مازال يعاني تبعاتها إلى اليوم حيث أصبح غير قادر على استعمال يده اليسرى بصفة عادية... أحمد قال بأنه لم يجد آذانا صاغية من شأنها أن تعيد له حقه الذي ضاع داخل أروقة القنصلية التونسية حيث اختفى ملف حادث المرور الذي تعرض إليه منذ حوالي 12 سنة وبين أنه حاول الاتصال بوزارة الخارجية غير أنه لم يتمكن فقرر رفع شكوى ضد القنصل السابق على خلفية تعمده إضاعة حقه هذا وينتظر أحمد من القضاء أن ينصفه ويعيد له حقه عله يتمكن من إيجاد حل لما ألم به من عجز على مستوى يده اليسرى.