بالأمس كان يتجول في مدينة بوسالم، ويرافق والده السيد فوزي الى ورشة النجارة ليحمل المشعل عنه، واليوم أصبح طريح الفراش وغير قادر على مغادرته بمفرده. هذا قدر الشاب فراس عزيزي (19 سنة) الذي تعرض الى اصابة حادة على مستوى مؤخرة الرأس اثر سقوطه من فوق منزل والديه بجهة العشايشية من معتمدية بوسالم. فراس أصيب بشلل طال يده وساقه اليسرى، كما أصبحت عينه اليمنى مغلقة باستمرار، وهو طريح الفراش منذ خروجه من المستشفى بتاريخ 23 أفريل الماضي. لكن والده يصر على وضع مستشفى بوسالم في قفص الاتهام. وفي هذا الاطار تقدم بقضية عدلية ضد المستشفى وناظر القسم الاستعجالي وأحد الأطباء. بعد 8 ساعات يقول السيد فوزي : تعرض ابني فراس الى حادث اثر سقوطه من فوق حائط المنزل فقد أراد أن يتسوره بعد ان أغلق الباب من الخارج... سقط ابني على مستوى رأسه وتولى صديقان له نقله يوم 20 مارس الماضي الى المستشفى المحلي ببوسالم الذي وصله في الساعة الثامنة ليلا وبقي ينتظر الطبيب الى حدود التاسعة و25 دقيقة. وقد كان ساعتها في حالة خطيرة ثم تم عرضه على الطبيب فمكنه من بعض الاسعافات الاولية وأخبر مرافقيه بأنه بخير وبإمكانهما العودة به الى المنزل. وأضاف الاب أنه لحق بابنه وأخبر طبيبه بأنه في حالة خطيرة ولابد ان يقع نقله الى المستشفى الجهوي بجندوبة، فكرر الطبيب مرة أخرى بأن حالته مستقرة ولا تستدعي نقله الى المستشفى. ولما رفض الأب إعادته الى المنزل، عرض عليه الطبيب ان ينقله بنفسه الى مستشفى جندوبة على حسابه «نقلته على متن شاحنة خفيفة وهو ممدود وقد تكون طريقة نقله زادت الطين بلة...» أضاف الأب «وصلنا الى مستشفى جندوبة في منتصف الليل، بعد ان تدهورت حالة ابني الصحية ونال المرض منه. وبعرضه على التصوير بالأشعة تبين انه يعاني من نزيف قبل ان يقع نقله على جناح السرعة الى مستشفى الرابطة حيث خضع الى عملية جراحية مستعجلة في الساعة الرابعة صباحا من يوم 21 مارس» وأضاف الأب: «رغم هذه العملية أصيب ابني بموت دماغي أدى الى إصابته بشلل على مستوى رجله ويده اليسرى كما أصبح عاجزا عن فتح عينه اليمنى... وكل هذا جراء إهمال المستشفى وبطء الاسعاف. المستشفى يوضح «الشروق» اتصلت بمدير المستشفى فأكد بأنه لم يكن حاضرا ساعة قدوم المتضرر. وأضاف بأن المستشفى يملك سيارتي اسعاف، واحدة في النهار وأخرى في الليل. وأوضح بأن الاطار الطبي وشبه الطبي يؤكدان بأنهما لم يقصّرا في التعامل مع حالة المتضرر وأكد بأنه سيقع ارسال ملف المتضرر الصحي الى التفقدية الطبية في صورة مطالبة الوزارة بذلك للبحث في حيثيات الواقعة وتحديد المسؤوليات. أما السيد الطيب الستيتي ناظر المستشفى فقد فند رواية والد الضحية وأكد بأنه تعامل بكل حرفية وانسانية مع حالة المتضرر.