من المقرر أن يصوت البرلمان على مشروع لتعديل قانون انتخابات الرئاسة في مصر لمنع ترشح رموز النظام السابق للرئاسة وسط تهديد من «الاخوان» بإشعال بثورة جديده لمنع سرقة الثورة. قال الناطق الرسمي باسم حزب النور السلفي في مصر أمس على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فايس بوك» إن مجلس الشعب سيصوت على مشروع مادة جديدة في قانون انتخابات الرئاسة يمنع ترشح رموز النظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك خلال السنوات الخمس الاخيرة من عهده وذلك كردّ أولي على ترشح اللواء عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع للرئاسة. وقال بكار لن نقف مكتوفي الأيدي أمام نزول عمر سليمان حلبة السباق الرئاسي ولازالت خيارات أخرى مطروحة.
غليان مصري
وتنظر القوى السياسية المصرية بأطيافها الاسلامية والليبرالية واليسارية بعين الريبة الى ترشح رموز نظام مبارك أهمهم عمر سليمان نائب المخلوع السابق وأحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق وعمرو موسى وزير الخارجية الأسبق.
وترى القوى في ترشح تلك الرموز محاولة لاعادة انتاج النظام السابق الذي ثار عليه الشعب المصري ويؤيد حزب النور السلفي وحزب الوسط ما يسميه الخبراء ب«الاجتثاث القانوني» أي منع رموز النظام السابق من الترشح للرئاسة (مثلا) لمدة زمنية محدّدة ويقول الخبراء ان المجلس العسكري أصدر مرسوما في هذا الشأن ويكفي اعلان البرلمان تفعيله.
وبالمقابل لوح مرشح الاخوان المسلمين للرئاسة خيرت الشاطر أمس بالتحركات الشعبية لمنع عودة رموز نظام مبارك قائلا في مؤتمر صحافي عقده أمس إن ترشح عمر سليمان إهانة للثورة وعدم إدراك بأن تغييرا قد حدث في مصر.
وأضاف الشاطر: نرفض محاولة اعادة انتاج النظام السياسي السابق بشكل معدّل والمسألة الأساسية هي سرقة الثورة ولو تمّت أي محاولة لسرقة الثورة سننزل نحن أو غيرنا الى الشارع. وتابع مرشح الاخوان قوله: «كلنا كمصريين ضحينا ليس لكي يعود من كان نائبا للرئيس السابق».
سليمان يهاجم
من جهته شن عمر سليمان أمس هجوما شديدا على الاخوان المسلمين الذين اتهمهم بتهديده بالقتل. وقال سليمان في حوار نشرته صحيفتا «الأخبار» الحكومية و«الأسبوع» الخاصة إن الاخوان المسلمين فقدوا كثيرا من شعبيتهم.
وأضاف الرجل الذي كان خصما لدودا للاسلاميين أثناء ترؤسه أحد أجهزة المخابرات لمدة عشرين عاما «بمجرد الاعلان عن ترشحي لرئاسة الجمهورية تلقيت على هاتفي المحمول الخاص وعبر مقربين تهديدات بالقتل ورسائل تقول «سوف نثأر منك» من عناصر تنتمي الى جماعة الاخوان المسلمين وإلى الجماعات الاسلامية الأخرى.
ورأى سليمان أن الاخوان المسلمين يريدون الاستحواذ على كل شيء وأن قطاعا هاما من الشعب المصري يرغب في الحفاظ على الثوابت وعلى الدولة ويريد عودة الأمن والاستقرار والحصول على لقمة العيش والحرية.