أكد اتحاد عمال تونس التزامه بالعمل النقابي البحت ونأيه عن لعب أي دور سياسي على حدّ قول الامين العام المساعد لاتحاد عمال تونس السيدة ليلى الكرايدي بمناسبة ترأسها مؤخرا جلسة التحضير للندوة الجهوية للمرأة العاملة بولاية نابل. تطرقت السيدة ليلى الكرايدي هذه النقابية المسؤولة عن التكوين والمرأة والشباب الى اقتصار دور المنظمات والجمعيات على العمل السياسي في حين ان «منظمة عمال تونس تعمل عملا نقابيا بحتا» حسب قولها،وأوضحت ان هدف المنظمة هو الدفاع عن العامل وكرامته والاهتمام بمشاغله مثل غلاء المعيشة.
وأشارت الى ان اتحاد عمال تونس منظمة فتية تكونت في غرة ماي برئاسة السيد اسماعيل السحباني امين عام المنظمة «تكريسا للتعددية النقابية مثلها مثل التعددية الحزبية نظرا لكثافة اليد العاملة التي تناهز المليوني عامل». ودعت النقابيين الى تفهم عقلية التونسي التي مازالت متأثرة بوطأة الحزب الواحد والمنظمة الواحدة. وأكدت أن اتحاد عمال تونس سيترك الحرية للعامل في اختيار المنظمة النقابية التي يريد الانتماء اليها، وسيساهم في تأطير الطبقة الشغيلة التي سيحتضنها ويقوم بتوعيتها والدفاع عن حقوقها. وفي نفس السياق اضافت السيدة ليلى ان هذه التعددية ليست بالمزاحمة بين النقابات المتواجدة على الساحة اليوم، ولكن هي فرصة للتكامل في ما بينها لخلق تلك الدينامكية النقابية التي ستكون لصالح العامل لا محالة.
أما بخصوص لجنة المرأة العاملة في جهة نابل والتي تم تكوينها في بداية ديسمبر 2011 فقد اكدت المسؤولة النقابية انها من احسن اللجان الناشطة على المستوى الوطني وأشارت الى ان «دور المرأة في النهوض بالعمل النقابي» هو موضوع الندوة الجهوية للمراة العاملة بولاية نابل التي انعقدت يوم 9 افريل 2012 والتي تمت تغطيتها اعلاميا عبر الاذاعة المحلية« CAP FM».
ووصفت تسمية هذه اللجنة بالمهمة قائلة: «سئمنا تلك التسميات التقليدية في العهد البائد كاتحاد المرأة مثلا. . . فاتحاد المرأة النقابية العاملة هي تسمية لم تكن من باب الصدفة بل لتكريس القطيعة مع العهد السابق. كما انه سيكون لمنسقة هذه اللجنة مثلا نفس الحقوق والمسؤولية مع المكتب التنفيذي للمنظمة في ما يخص صلوحية أخذ القرار وغيرها من الصلوحيات فالمهم حسب رأيها أن تكون المرأة مثقفة وعارفة بحقوقها وواجباتها.
وأضافت ان المنظمة ستقوم بدورات تكوينية للمرأة النقابية المنخرطة في المنظمة والتي ستشمل مواضيع شتى مثل: «المرأة وتشريعات العمل» و«المرأة وكيفية التفاوض» الى غير ذلك من المواضيع التي ستكون حافزا للمرأة النقابية في المنظمة لتحسين قدراتها ومؤهلاتها.