مازال المركز الوطني لتخييم وتربصات الشباب الفاضلين بطبلبة من ولاية المنستير يعاني من الإهمال على مستوى البنية الأساسية والتجهيزات فضلا عن انعدام الماء الصالح للشراب
بسبب قطعه من قبل شركة استغلال وتوزيع المياه لعدم خلاص فاتورة الاستهلاك وما زاد الوضع تعقيدا أن الأرض المقامة عليها المركز مازالت تحت أنظار وزارة أملاك الدولة ولم تتم إحالتها إلى وزارة الشباب منذ05 ماي 1978 تاريخ إحداثه الشيء الذي يدعوالأطراف المعنية إلى الإسراع بتسوية وضعية المركز وتطويره ليرتقي إلى تطلعات شباب الجهة على إمتداد عدة سنوات مثل مركز الشباب بالفاضلين وجهة محبذة لكثير من الشبان (من معتمدية طبلبة ومن ولاية المنستير ومن مختلف ولايات الجمهورية إلى جانب الشباب الأجنبي من دول شقيقة وصديقة) .
هذا ويتوافد على المركز مجموعة من المستفيدين (ذكورا وإناثا) يتوزع نشاطهم على (الإعلامية البراعات اليدوية برنامج تعليم الكبار كرة الطاولة كرة القدم الألعاب الفكرية المبيت والتخييم إقامة الملتقيات...).حيث بعث المركز سنة 1978 في مرتفع قرب البحر كان يعرف برباط السادة الفاضلين الذي أسس سنة 1390م ،ثم تحول إلى مقام «سيدي الفاضلين» حيث تقع زيارته من طرف العائلات منذ عشرات السنين ويقيمون في غرفه التي وقع تحويل العديد منها إلى قاعات نشاط ومخازن.لهذا فإن هذه المباني تشكوالرطوبة وفي حاجة إلى تعويضها مما يتطلب توفير إمكانات كبيرة.
أما على مستوى التجهيزات وهي على ندرتها قديمة جدا حيث أن جلها متحصل عليها من بعض دور الشباب التي تجدد أثاثها على غرار دار الشباب سوسة التي وفرت أغلب تجهيزات المركز وذلك منذ سنة 1978 وتتمثل هذه التجهيزات في أسرة وحشايا المبيت :أغلبها أسرة حديدية مزدوجة وقديمة . تجهيزات إعلامية :تحصل عليها المركز منذ سنة 1990 وهي من الجيل القديم : 2من نوع « IPC 486 sx» و«2 من نوع EASYLINE 386 »وهي لم تعد تفي بالحاجة لتلبية طموحات الشباب في مواكبة العصر إلى جانب تعطل بعضها مع عدم جدوى إصلاحها.
وسائل سمعية بصرية :تتمثل في أجهزة تلفزة عدد 2 عمرها أكثر من 25 سنة وهي معطبة. كما ان الإطار الذي يعمل بالمركز منذ أن بعث هومدير وعامل واحد ،وبين 1997و2002 وقع التعاقد مع حارس ليلي لمدة 6 أشهر سنويا، كان يكلف المركز نصف ميزانيته .ونظرا لمساحة المركز الشاسعة فإنه يتطلب أكثر من عامل خصوصا أن به غابة.
وبالنسبة إلى الإمكانات المادية للمركزفقد كان يتحصل على منحة وزارية سنوية قدرها 3300 دينار إلى جانب المداخيل الخاصة بالمبيت وهي في حدود 1000 دينار توزع على خلاص العامل المتعاقد والكهرباء والهاتف وفي سنة 2003 اعتبر المركز من ضمن مراكز الإقامة فحذفت الميزانية الوزارية واعتبارا إلى كل هذه المعطيات تبقى ضرورة الإسراع لإنقاذ هذه المؤسسة مسألة ملحة حيث يمكن أن تجعل وزارة الإشراف هذا المركز مواكبا وأكثر إشعاعا فإن تدخلا عاجلا بات أكثر من متأكد، من خلال تسوية وضعيته القانونية وتهيئة البنية الأساسية وحذف البناءات القديمة وتعويضها مع المحافظة على النمط المعماري وتهيئة الملعب وتحديث المبيت مع تدعيم المركز بتجهيزات تربوية وأساسية الميزانية وإدراجه ضمن قائمة المؤسسات المنتفعة بفضاء الإعلامية والإنترنات فضلا على تدعيم الإطار بحارس ليلي قار ، وعامل ومنشط .