تم منذ اشهر إنجاز ما يعرف بالمركب الشبابي بمدينة القيروان وهو محاذ لملعب حمدة العواني لكرة القدم. لكنه لم ينطلق بعد بسبب غياب التجهيزات وظلت البناية التي أنفقت فيها مليون و400 ألف دينار شاهدة على الإهمال. وهذا المركب الشبابي هو عبارة عن فضاءات ونواد رياضية منها ملاعب للتنس وتتوفر على مطعم ومبيت للشبان. والمركب محاذ لملعب حمد العواني. الغريب في الامر أنه تم تعيين الموظفين والأعوان الذي سيعملون بالمركب. وتم تعيين المدير المسؤول. ويحصلون على مرتبات أواخر شهر ديسمبر دون أن يقوموا باي عمل او خدمة. بل إن المركب يترك وحيدا بلا حراسة. مرتبات بلا عمل واكد مصدر مطلع بمندوبية الرياضة أن هناك عددا من الموظفين تفوق مرتباتهم ال800 دينار. دون أن يقوموا باي عمل. والسبب بسيط وهو لأن المركب الشبابي الذي فاقت تكلفته بحساب اجور الموظفين المليار ونصف، يفتقر إلى التجهيزات اللازمة التي كان من المفترض أن تصله. ويعود تعطل انطلاق عمل المركب وتوفير التجهيزات إلى الخلاف الدائر بين البلدية ومندوبية الرياضة حول من يتكفل بفاتورتي الكهرباء والماء وربما الغاز عند وصوله، وباجرة الحارس الليلي. وهي صورة كاريكاتورية سوداء. اذا كيف تم تخصيص مرتبات للموظفين دون أن يشتغلوا وكيف أنفقت أكثر من مليار و400 مليون، ثم يحتار المسؤولون في من سيدفع الفواتير والحراسة. والتي لا تساوي شيئا امام ما انفق وكان من الممكن أن يتم تخصيص فضاء لمشربة او مقهى تنفق عائداته على تلك المعضلة. بينما يفرض التعاون بين مندوبية الرياضة والبلدية بأن تتكفل بتلك المصاريف المختلف حولها. صفقات! ووفق تاكيد مصادر متعددة بدور الشباب بمعتمديات القيروان، فإن هناك نقصا كبيرا في التجهيزات إلى درجة تصل معها الإدارة إلى عدم ايجاد قلم او ما تصلح به بلور نافذة او حنفية مقطوعة دون الحديث عن التجهيزات الكبرى الضرورية. وسبب ذلك هو تعطل الشراءات لسنة 2011. ومن وراء ذلك سبب آخر وهو عدم استقرار لجنة الشراءات على مزود معين لتزويد دور الشباب بما تحتاجه. ولا يعرف سبب الاختلاف حول الصفقات. وقد ادت هذه الصفقات إلى تلف عديد التجهيزات والأزياء التي تم اقتناؤها سريعا رغم أنه دفعت فيها مبالغ طائلة. حيث تغيب الجودة عن الشراءات حسب وصف بعض العاملين. وإلى غاية يوم 11 اوت لم يتم صرف ميزانية سنة 2011. والحال أن هذه الميزانية يجب أن تنفق بين 01 أكتوبر (2010) و30 سبتمبر (2011) من العام التربوي. لكنه لم يتم اقتناء اية تجهيزات من الميزانية المرصودة. ويخشى أن توجه الميزانية إلى قطاع آخر شهائد وكفاءة...ومكائد وفي رده على تساؤلاتنا بخصوص هذا الملف أكد السيد سامي المكني مندوب الشباب والرياضة أن قرار الفتح لم يأت من الوزارة. والعمال المشتغلون حاليا هم يعملون بصيغ الحضائر مؤكدا أنه تم تعيين مدير للمركب. وننتظر البلدية أن تلتزم بخلاص الفواتير وخلاص أجرة الحارس. أما بخصوص نقص التجهيزات فقال إنه من المنتظر أن يتم اقتناء ما يلزم دور الشباب لكنه أكد أنه سيتم توفير التجهيزات اللازمة لفائدة دور الشباب والمؤسسات التربوية. وأن الميزانية سيتم صرفها في محلها. وقال إن ميزانية القيروان هي الأولى على مستوى الصرف. وأنه لديهم شهادة في صرف الميزانية. كما أشار السيد عبد الكريم الفطناسي رئيس مكتب الشؤون الإدارية والمالية والتجهيز، من جهته إلى وجود تأخر في العروض والشراءات كما تأخرت الشراءات وتعطلت اثر الثورة وذلك من اجل النظر في طلبات دور الشباب. وقال الغاية من تأخر الشراءات هو تطويرها. ونفى أن يكون هناك تلاعب بالصفقات وأن هذه الممارسات لم تعد موجودة وقد تم التصدي لها. قد تكون بعض المسائل اتضحت لكن ما خفي كان اعظم!