كثير هم عدد الاولياء الذين عبروا عن انشغالهم العميق بظاهرة انتشار عبوات الغاز المشل للحركة وعبوات الغاز المسيل للدموع التي أصبحت في الفترة الأخيرة في متناول أغلب تلاميذ المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية.
اتصل بنا العديد من الاولياء واخبرونا أنه خلال الفترة الاخيرة تكررت الحوادث المنجرة عن استعمال التلاميذ لعبوات الغاز المشلّ للحركة امّا جهلا بمخاطرها ورغبة في التقليد والترفيه وامّا استعراضا للقوى عند حدوث اشتباكات بينهم وبين تلاميذ آخرين. وأفادنا عامل في المدرسة الاعدادية بزاوية الجديدي أن احد التلاميذ أراد الضحك والترفيه فقام برشّ احدى التلميذات بالغاز المسيل للدموع ممّا تسبب فورا في سقوطها ارضا مغشيّا عليها واستوجب نقلها إلى المستشفى المحلّي ببني خلّاد إلى جانب تضرر عدد اخر من التلاميذ كانوا موجودين على عين المكان ومن بينهم التلميذ صاحب العبوة. كما عبرت تلميذة من المعهد الثانوي بقرمبالية عن حالة الرعب التي عاشتها هذا الاسبوع مع جملة من زميلاتها، فبينما كن ينتظرن ساعة الدّرس أمام المعهد حدث شجار بين مجموعتين من التلاميذ تطور سريعا ليستعمل احدهم الغاز المشلّ للحركة. مما تسبب في حالات اغماء لدى بعضهم وبث الرعب لدى البعض الاخر. وقد ناشد الاولياء الجهات المعنية وخاصة منها التربوية بضرورة توعية التلاميذ بخطورة هذه العبوات وضرورة احترام المؤسّسات التربوية وتشديد العقاب على كل من تخول له نفسه استعمالها إمّا للعب والترفيه أو للدفاع عن النفس والتخويف.