بعد أن ضرب في الموسم الماضي حوالي 25 ألف هكتار تساقط البرد نهاية الأسبوع الماضي بولاية الكاف وطال حوالي 11 ألف هكتار. «الشروق» التقت «الفاضل اللفات» المندوب الجهوي للفلاحة بالكاف الذي حدثنا عن ظاهرة البرد التي عاشتها الولاية. في البداية أشار محدثنا الى المساحة الجملية التي شهدت نزول البرد في نهاية الأسبوع المنصرم ووهي في حدود 11 ألف هكتار مبينا بأن نسبة الأضرار تراوحت بين 10 بالمائة و70 بالمائة وأن المساحات كانت متفاوتة بين المعتمديات حيث بلغت المساحة المتضررة بمعتمدية الدهماني 6 آلاف هكتار في حين كانت في حدود ألفي هكتار بمعتمدية تاجروين أما معتمديتا الكاف ونبر فقد كانت الأضرار بهما خفيفة.
وفي ما يتعلق بالمعاينة الفنية التي تقوم بها المصالح المختصة للوقوف على الأضرار وتدوينها في محضر أفاد المندوب الجهوي بأن وحدات الارشاد المحلية تولت المهمة على اثر التصاريح التي تقدم بها فلاحوالمناطق المتضررة مبينا بأنه سيقع تقييم الأضرار مرة ثانية وذلك بعد مرور 3 أو4 أيام من تساقط البرد من طرف نفس الخلايا الفلاحية التي باشرت الملف مدعمة بأطراف من المندوبية الجهوية للفلاحة بالكاف.
وعن جدوى اعادة تقييم الأضرار أبرز بأن أعراض الأضرار لا تظهر الا بعد مرور 3 أو4 أيام وأن المساحات التي طالها البرد شملت الزراعات الكبرى قمح وشعير وعلف بالإضافة الى الأشجار المثمرة واكد أن الحقول التي تمر بمرحلة التجدير والصعود بإمكان الفلاح تقويتها بالأمونيتر حتى تتجاوز مرحلة الخطر أما الزراعات التي هي في طور التفريخ والتسنبل فان نسبة الأضرار بها تكون مرتفعة وقد حسم أمرها.
من جهة أخرى فان الأشجار المثمرة المتضررة بفعل البرد بإمكان الفلاح مداواتها بمادة تتركب من النحاس حتى تتجاوز مخلفات البرد. وختم السيد الفاضل اللفات بان جهة الكاف وخاصة خط قلعة سنان وجنوب ساقية سيدي يوسف وتاجروين والدهماني والقصور باتت عرضة لتساقط البرد بصفة موسمية ما يحتم التفكير في ايجاد الحلول الكفيلة بتجنيب المنطقة مزيد من الأضرار التي من شأنها أن تثقل كاهل الفلاح وتؤثر على الانتاج ومن الحلول التي يرى بأنها قد تجنب المنطقة أضرار البرد زراعة الأشجار كالزيتون.... ويشار بأن فلاحي المناطق المتضررة اصطدموا مؤخرا برفض شركات التأمين لمطالبهم المتمثلة في تأمين مزارعهم من كافة الأضرار وخاصة أضرار «حجر البرد».