أظهر استطلاع نُشرت نتائجه الليلة قبل الماضية أن نيكولا ساركوزي أقل الرؤساء شعبية في تاريخ فرنسا قبل أيام على الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، فيما واصل المتنافسان الرئيسان في السباق الرئاسي العمل على كسب أصوات الناخبين في اجتماعات حاشدة شهدتها باريس.
ودعا ساركوزي خلال اجتماع حاشد عقد في ساحة «الكونكورد» وسط العاصمة الفرنسية من سماهم «الغالبية الصامتة» إلى دحض التنبؤات التي تجمع على أنه سيُمنى بهزيمة شنعاء أمام منافسه الاشتراكي فرانسوا هولاند في الجولة الثانية في 6 ماي القادم.
وعلى بعد 8 كلم إلى الشرق كانت الأجواء احتفالية على نحو مختلف تمامًا، حيث أعلن هولاند أمام المحتشدين في ساحة شاتو دو فنسان الذين قدر أنصاره عددهم بنحو 100 ألف، بينهم فنانون ومغنون فرنسيون، أن انتصار أول مرشح اشتراكي في انتخابات الرئاسة بات الآن قاب قوسين أو أدنى.
وقال هولاند «لا شيء سيوقفنا». وأضاف أنه سيكون رئيس جمهورية «أقوى بكثير من الأسواق، وفرنسا أقوى من المال» مؤكدًا من جديد تعهده بإعادة توجيه السياسة المالية الأوروبية نحو النمو.
وبعد تحسن شعبية ساركوزي لفترة قصيرة، تشير أحدث الاستطلاعات إلى أنه سائر إلى «مقصلة انتخابية»، على حد وصف ال«ديلي تلغراف». حيث ستنتهي الجولة الأولى بتقدم هولاند عليه بفارق ضئيل، ولكنه سيُهزم في الجولة الثانية بعد أسبوعين بفارق يصل إلى 14 في المئة، كما تبين نتائج الاستطلاع الجديد.
كما أظهر استطلاع أجرته مؤسسة آيفوب لصحيفة «جورنال دو ديمانش» أن 64 في المئة من الفرنسيين لا يؤيدون ساركوزي . وهذه النسبة أعلى بكثير من ال 46 في المئة الذين أبدوا استياءهم من فاليري جيسكار ديستان، آخر رئيس فرنسي أخفق في الفوز بولاية ثانية عام 1981.