الهادي الجيلاني الرئيس السابق لاتحاد الأعراف صنفته مجلة «جون أفريك « كواحد من 50 شخصية مؤثرة وفاعلة في بناء تونسالجديدة باعتبار ما يحظى به من احترام في مختلف الأوساط المحلية والدوليّة ونجاحه في الحفاظ على توازن مؤسساته. رغم الصعوبات التي مر بها ومنعه من السفر فقد تمكنت إحدى شركاته من تحقيق نسبة نمو لصادراتها بلغت 31 بالمائة سنة 2011. الجيلاني الذي يلومه كثيرون على تفرده برئاسة اتحاد الأعراف طيلة عقدين، يشغل ما لا يقل عن 5 آلاف شخص ، وقد أكد مؤخراً في تصريح لإذاعة «شمس إف م» ثقته في قدرة حكومة الجبالي التي تحظى بشرعية الصندوق على تسوية ملف رجال الأعمال الملاحقين من أجل علاقتهم بالنظام السابق على أسس عادلة ، موضحا انه لا مجال للدفاع عن كل من ثبت تورطه في الفساد وانه لا مصلحة لأحد في ان تكون المحاسبة عائقا أمام المصالحة وتعطيل دور الأعراف في التنمية ، معبرا عن أسفه لعدم التفاعل الإيجابي مع مبادرته بالاعتذار عن أشياء لم يفعلها.
في نزول مهدي بن غربية
مهدي بن غربية عضو المجلس التأسيسي رغم سنوات السجن التي قضاها بتهمة الانتماء لحركة النهضة في العهد السابق، استطاع ان يشق طريقه بنجاح في عالم المال والأعمال . وان ينال شعبية جارفة في ارض الجلاء أهلته بعد الثورة لرئاسة النادي الرياضي البنزرتي واقتحام عالم السياسة بالترشح لانتخابات المجلس التأسيسي على رأس قائمة الحزب الديمقراطي التقدمي ببنزرت. ترشحه خلف وقتها استقالة جامعة الحزب ببنزرت ولكن أداءه في المجلس طوى تلك الصفحة بسرعة إلى غاية إعلانه تجميد عضويته في الكتلة الديمقراطية على خلفية عدم حصوله على منصب قيادي في الحزب الجمهوري. موقفه قد يؤثر على مصداقيته ويضع اقتحامه غمار السياسة بعد الثورة موضع استفهام وتساؤل.