تحتضن دار الثقافة محمد المرزوقي بدوز يومي 21 و22 أفريل ذكرى رحيل الشاعروالرسام والخطاط بلقاسم اليعقوبي وهي الذكرى الثانية التي تنظمها جمعية بلقاسم اليعقوبي بقابس بالتعاون مع جمعيتي مسرح الواحات ببشني وفرقة بلدية دوز للتمثيل.
في هذه الأحتفالية ستقدم ثلاث محاضرات حول التجربة الشعرية لبلقاسم اليعقوبي لسنان العزابي والمهدي عبدالجواد والهادي فريجة الذي يقف وراء هذه التظاهرة كما سيتضمن البرنامج تقديما لكتاب»الأيام فراقة»وهو كتاب شعري لبلقاسم اليعقوبي جمعه ونشره فريجة كما ستغني آمال الحمروني من شعر بلقاسم اليعقوبي الذي كانت قصائده من بين أسباب شهرة مجموعة البحث الموسيقي في الثمانينات مثل «الأيام فراقة»و«وخذ البسيسة».
هذه المبادرة التي قام بها الشاعر الهادي فريجة تستحق كل التنويه والتقدير لكن المدونة الشعرية لبلقاسم اليعقوبي مازالت تستحق أهتماما أكبر فهذا الشاعر كان صوتا مجددا في الشعر الشعبي ونجح في الكتابة بلغة أخرى جمعت بين «العامية»أسلوبا والحداثة مضمونا لذلك وصل الى الناس وبقيت قصائده محفورة في ذاكرتهم .
وبلقاسم اليعقوبي الذي كان صوتا من أصوات الحرية في زمن صعب وكان مناضلا نقابيا بارزا خلال الازمة التي عاشها الأتحاد العام التونسي للشغل سنة 1986 لا يمكن حشره في زاوية سياسية إيديولوجية فهو وإن كان واحدا من مناضلي التيار الوطني الديمقراطي إلا أنه أكبر من الأحزاب والتيارات الإيديولوجية فلقد انتصر اليعقوبي للحرية وللبسطاء والمهمشين وغنى لهم ولابد أن يحتفى به بصيغة غير حزبية وكل من يريد حشر اليعقوبي في خط حزبي ضيق إنما يريد في الحقيقة دون أن يقصد قتله مرة أخرى.