عاشت مدينة بني خيار على امتداد يومين على وقع فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الزهر تحت شعار «ريحة البلاد» الذي أشرف عليه بعض مكونات المجتمع المدني بالجهة. وقد تم تركيز عدة وحدات معملية مختصة في تقطير الزهر بالمدينة .
رمزية هذه النبتة ذات الرائحة الزكية والمميزة لدى أبناء الجهة جعل من بعض الغيورين عليها إيلاء هذه المسألة الاهتمام الكافي وإضفاء الحدث صبغة جمالية واحتفالية، حيث بادرت بعض مكونات المجتمع المدني الناشطة بالمدينة على غرار جمعية رعاية المؤسسات التربوية ببني خيار بإحداث مهرجان سنوي للزهر فكانت سنة 2012 ضربة البداية لهذا المهرجان في دورته الأولى وقد اختير له شعار «ريحة البلاد» .برنامج المهرجان كان متنوعا وثريا على امتداد يومين حيث شهد إقبالا مكثفا من متساكني المدينة من مختلف الأعمار والأجناس. اليوم الأول تم فيه عرض وبيع مشاتل نبتة الزهر ونباتات الزينة، كما لاقى مجسم «الفاشكة» المتواجد بقلب المدينة وهو رمز نالته العناية اللازمة في هذا اليوم من صيانة وتنظيف، دار الشباب احتضنت في هذا الإطار ندوة علمية فلاحية حول «الزهر من المنتج إلى المستهلك الواقع والآفاق»، هذا بالإضافة إلى عرض فلكلوري أثثته فرقة الحطابة ببني خيار.وخلال اليوم الثاني من هذا المهرجان انطلقت خرجة جني الزهر من وسط المدينة على مستوى مجسم «الفاشكة» في اتجاه تعاضدية النسيج حيث أضفت فرقة العيساوية والفنون الشعبية والأزياء التقليدية التي تقمصها الأطفال رونقا خاصا على هذه الخرجة التي لاقت تفاعل واستحسانهم متساكني المدينة وقد تنوعت الأنشطة داخل تعاضدية النسيج فتراوحت بين ورشات الرسم لجميع الفئات العمرية حول موضوع الربيع والزهر، كما تم برمجة ورشة حية لتقطير الزهر، فيما تكفل بعض المشاركين بجمع مادة الزهر على عين المكان من أشجار «النارنج».