في تجربته الاولى مع النادي الافريقي رحل المدرب عبد الحق بن شيخة تاركا وراءه ذكريات جميلة صنعت نجوميته في عالم التدريب لكن عودته للفريق ولو انها جاءت بطلب من الأحباء الا أنها كانت بمثابة الإمضاء على وثيقة فشله نهائيا فكانت التجربة الثانية من أسوإ الذكريات لهذا المدرب.
محطات المدرب عبد الحق بن شيخة خاصة في السنتين الماضيتين عرفت أسوأ النتائج سواء مع المنتخبات الجزائرية او مع الافريقي.
من الذكريات الجميلة الى التجارب المريرة
في سنة 2008 وبعد أن أحرز لقب البطولة مع النادي الافريقي سطع نجم بن شيخة وتهاطلت عليه العروض المغرية خاصة من الخليج ولكنه في النهاية مدّد عقده مع الفريق لموسم واحد أحرز خلاله لقب كأس شمال افريقيا سنة 2009 وغادر تونس عائدا الى الجزائر ومنها شرع في حصد الخيبات المتتالية بعد فشله في تجربته مع المنتخب الأولمبي الجزائري قبل ان يعينه راوراوة على رأس المنتخب الاولمبي الأول خلفا لرابح سعدان في وقت مرّ فيه منتخب الخضر بأعلى فتراته لكنه فشل من جديد في المحافظة على صلابة المنتخب لينقاد الى هزيمة قاسية ضد المنتخب المغربي برباعية عجلت برحيله بعد ان فقد مقعدا في نهائيات أمم افريقيا 2004 ولم يتعظ عبد الحق بن شيخة بمرارة التجارب مع النخبة فأصرّ على خوض تجربة أخرى مع مولدية الجزائر وعرف نفس المصير بعد تردّي النتائج ليلتحق بالجزيرة الرياضية كمحلل قبل العودة الى الافريقي من جديد وبطلب الأحباء هذه المرة لكنه الذين رفعوه على الأعناق سابقا رفضوه اليوم وأبصموا على تأشيرة رحيله.
جاء سنة 2007 ناجحا وعاد في 2011 فاشلا
إذا كان قدوم بن شيخة الى الافريقي سنة 2007 مدعما بشهادة نجاح مع الترجي الجرجيسي فإن عودته هذا الموسم جاءت بعد فشل ذريع في الجزائر سواء مع المنتخب او المولدية مما جعل الملاحظين يطرحون أكثر من سؤال عن النتائج التي سيحققها مع الفريق بعد الذي جرى له في الجزائر ولم تكن هذه الاسئلة مجرد تخمينات بعد ان أجاب عنها الواقع ليتواصل فشل بن شيخة للتجربة الرابعة على التوالي ويجرّده جمهور الافريقي من لقب «الجنرال». وفي قراءة لمسيرة هذا المدرب خلال العامين الماضيين يمكن القول إنه أسوأ مدرّب عربي بعد أربع تجارب مريرة فهل يعتزل التدريب ولو الى حين؟