كنا أشرنا في أحد أعدادنا السابقة أن هناك صداما منتظرا بين المكتب الجامعي الجديد وبعض الأندية وخاصة أندية الرابطة الأولى التي احترزت في الانتخابات الأخيرة على قائمة وديع الجريء.
ونعود اليوم لنؤكد أن هذا الصدام بدأ يظهر للعيان بعد اللخبطة التي عرفتها الروزنامة الجديدة المشرفون على إعداد الروزنامة تجاهلوا مواعيد المسابقات الافريقية سهوا أو جهلا من ذلك أن موعدي 12 و 13 ماي القادم وحسب الروزنامة الجديدة يتضمن مسابقة كأس الاتحاد الافريقي فقط والحال أن هذا الموعد مخصص لمباريات إياب الدور ثمن النهائي للمسابقتين معا أي كأس الكاف ورابطة الأبطال فتم برمجة الجولة الثالثة إيابا لبطولة الرابطة الأولى مع تأجيل مباراة النادي الافريقي والشبيبة القيروانية إلى موعد 27 ماي باعتبار أن المنتخب الوطني الذي سيخوض في نفس اليوم مباراة ودية مع رواندا لن يعوّل على لاعبي الافريقي إلا أن المشرفين على الروزنامة نسوا مقابلات الترجي والنجم لتبقى في علم المجهول مما يعني أن روزنامة بقية البطولة مرشحة لتحويرات جديدة وربما ننتظر كل أسبوع روزنامة جديدة وهو ما يؤكد أن أهل القرار تنقصهم الخبرة في مثل هذه المهمات ويذكر أن مشروعي الروزنامة اللذين عرضا على الأندية تضمنا أخطاء من هذا النوع كبرمجة مسابقة كأس الكاف في أيام 6 و 7 و 8 جويلية 2012 والحال أن هذه المسابقة تخضع للراحة آنذاك فكيف يتم إعداد روزنامة دون العودة إلى مواعيد الكؤوس الافريقية التي تم ضبطها من طرف الاتحاد الافريقي منذ ديسمبر 2011؟!
هل ينقذ سامي الطرابلسي الجامعة من ورطة؟
في ظل الخطإ الحاصل في الروزنامة بعد نسيان مقابلتين مستقبل قابس والنجم الساحلي والترجي والنادي البنزرتي المؤجلتين في إطار الجولة الثالثة إيابا والتي لم يتم تحديد موعد لهما ينتظر أن تجتمع الجامعة بالمدرب سامي الطرابلسي غدا الثلاثاء لمطالبته بعدم التعويل أيضا على لاعبي الترجي والنجم خلال المباراة الودية مع رواندا حتى يستنى لهذين الفريقين خوض لقاءيهما المؤجلين في نفس اليوم أي موعد مباراة الافريقي والشبيبة القيروانية والسؤال المطروح هل يوافق سامي الطرابلسي على هذا الطلب أمام امكانية عدم قدوم المحترفين بما أن موعد 27 ماي ليس «يوم فيفا»؟
مواعيد الجولات الأربع الأخيرة مثيرة للجدل
مشاكل الروزنامة الجديدة لم تقف عند نسيان المقابلات المؤجلة للترجي والنجم بل تجاوزتها لتمس كل الأندية هذه المرة فالمطلع على البرمجة الجديدة لبقية مباريات بطولة الرابطة الأولى يلاحظ أن هناك مقابلات مؤجلة من الجولة 11 حتى الجولة قبل الأخيرة وفي ذلك تطاول على القانون الذي ينص على ضرورة أن تجرى كل مباريات الجولات الأربع الأخيرة في نفس اليوم ونفس التوقيت تحسبا لحسابات التتويج والنزول وهو مالم تأخذه الجامعة بعين الاعتبار مما يعني أن الاحتجاجات ستزداد حدة مع نهاية الموسم وقد ترفض أغلب الأندية خوض الجولات الأخيرة منقوصة ولعل أولى التحذيرات جاءت من نادي حمام الأنف الذي أشعر يوم السبت الماضي الرابطة بضرورة توحيد مواعيد وتوقيت الجولات الأربع الأخيرة فكيف ستتصرف الجامعة تجاه هذا المأزق.
تمديد عقود اللاعبين لن يحل الإشكال
اشكال آخر ستعاني منه بطولة هذا الموسم والمتعلق بعقود اللاعبين ونظام تأمينهم والتي تنتهي صلوحيتها في موفى شهر جوان القادم ورغم أن الجامعة أصدرت قرارا بالتمديد في هذه العقود حتى نهاية الموسم إلا أن ذلك لن يحل الاشكال بما أنها لن تستطيع قانونيا فرض سلطة على لاعب انتهى عقده لمواصلة اللعب مما يعني أن عديد الأندية قد تجد نفسها بلا لاعبين مع بداية جويلية فإذا كان الأمر يهم مقابلة أو اثنتين فإن الاشكال قد يزول لكن المسألة تهم 5 جولات كاملة في شهر جويلية ومن يتحمل مسؤولية لاعب يتعرض إلى إصابة خلال هذه الجولات؟ وهل ترضى الفرق سواء كانت محلية أو أجنبية والتي ستتعاقد مع لاعبين انتهت عقودهم من جوان بترك لاعبيها الجدد يواصلون المشوار؟ لا نعتقد ذلك.
الحل في تأجيل الجولات الخمس الأخيرة إلى الموسم القادم
أمام هذه الإشكاليات يبدو أن تأجيل الجولات الخمس الأخيرة والتي تدوركلها في شهر جويلية إلى بداية الموسم القادم سيكون حلاّ من الحلول على أن تضم اللاعبين المتعاقدين الجدد وبذلك يمكن للجامعة أن تتفادى اشكال عقود اللاعبين وكذلك توحيد مواعيد الجولات الأربع الأخيرة.