تونس الصباح ونحن على ابواب الموسم الجديد بدأت الانتقادات تطال لجنة البطولة والكأس التي يترأسها السيد جلال تقية، فمنذ الاعلان عن انطلاق الموسم يوم 26 جويلية حتى اعربت بعض الاندية عن عدم رضاها بهذا الموعد وتمسكها بالموعد القديم الذي وقع اقراره قبل نهاية الموسم الماضي (6 اوت)!! كما تذمر العديد من المدربين في الرابطتين الاولى والثانية من تأخر الاعلان عن روزنامة الموسم القادم ويرون ان هذا التأخير قد يأثر بشكل او بآخر على برامج التحضيرات والمقابلات الودية للاجابة عن هذه التساؤلات التي حيرت المسؤولين والمدربين استضافت «الصباح» السيد جلال تقية لوضع النقاط على الحروف فكان هذا اللقاء.. * في البداية لو تحدثنا عن مشمولات وصلاحيات اللجنة التي تترأسها؟ لجنة البطولة والكأس هي لجنة من اللجان المنبثقة عن المكتب الجامعي وتتكون من 12 عضوا 6 من القدامى و6 جدد وهم يمثلون مختلف الجهات مهمتنا تتمثل في تحضير الروزنامة العامة للموسم. * قبل ان نتعرف على الملامح العامة للروزنامة لو تقدم لنا بسطة عن كيفية اعدادها؟ إعداد الروزنامة ينطلق مباشرة اثر نهاية الموسم حيث نعتمد في البداية على المراسلات التي ترد علينا من الفيفا والكنفديرالية الافريقية والاتحاد العربي واتحاد شمال افريقيا وعلى ضوء المواعيد التي تحددها هذه الهياكل الدولية والاقليمية لمسابقاتها نقوم باعداد الروزنامة وهذا الاجراء تعمل به جل الجامعات وليس بدعة تونسية كما يتصوره البعض!! لكن هنا اريد ان اشير الى نقطة هامة وهي انه بخلاف الفيفا التي لها روزنامة مضبوطة بنسبة 100% حتى سنة 2013 فان بقية الهياكل (الافريقية والعربية وشمال افريقيا) كثيرا ما تقع في بعض الاشكاليات بسبب تضارب تواريخ روزنامة هذه الهياكل وهو ما يوقعنا في بعض المشاكل مع انديتنا خصوصا التي تشارك في المسابقات الاقليمية والافريقية. *.. ولكن كثر الحديث عن التأخير في الاعداد للروزنامة على مستوى لجنة البطولة والكأس فقد انهينا مهمتنا والروزنامة الآن جاهزة وقد ارسلناها الى الاندية في الرابطتين الاولى والثانية منذ يوم الاربعاء 24 جوان الجاري قصد الاطلاع عليها وتدوين مقترحاتها وملاحقها على امتداد اسبوع كامل وبعد الاخذ بعين الاعتبار لمقترحات الاندية سنعرضها على المكتب الجامعي في اجتماع يوم 2 جويلية وبعد المصادقة عليها ستصبح ملزمة لجميع الاطراف (الجامعة الرابطات الاندية) بعدها ستضيف الرابطة اللمسات الاخيرة لها بعد القيام بعملية القرعة وستكون جاهزة بنسبة 100% يوم 4 جويلية اي قبل 21 يوما من موعد انطلاق الموسم وذلك حسب القوانين المعمول بها اي انه ليس هناك اي تأخير ولا تقصير من ناحيتنا وكل الامور تسير بشكل قانوني وبكل شفافية.. * لكنكم حددتم موعد 26 جويلية لانطلاق الموسم دون الرجوع الى الاندية التي عبرت عن عدم رضاها على هذا الموعد الذي كان مقررا ليوم 6 اوت وقد احتج الترجي الرياضي على ذلك باعتباره قد منح اسبوعا اضافيا من الراحة للاعبيه بعد ان عدل ساعته على موعد 6 اوت؟ اولا اشكرك على اثارة هذه النقطة الحساسة التي اثارت الكثير من الجدل وهنا اريد ان ابين للاخوة في الترجي وغيرهم في بقية الاندية انه عندما حددنا يوم 26 جويلية لانطلاق الموسم لم يكن ذلك حسب اهوائنا واختياراتنا الشخصية بل اعتمدنا على الفصل التاسع من القوانين العامة للجامعة والذي ينص على ان انطلاق الموسم الكروي في تونس يكون في الاسبوع الثالث او الرابع من شهر اوت ونفس الفصل يعلن الصلوحية للمكتب الجامعي باتخاذ قرار مخالف له عند الضرورة.. ووجود مقابلة دولية هامة في حجم مقابلة نيجيريا وتونس التي ستجرى يوم 5 سبتمبر يجعل موعد 26 جويلية امرا ضروريا على اعتبار ان مصلحة المنتخب الوطني فوق كل اعتبار. * وما دخل مقابلتنا مع نيجيريا في تحديد موعد انطلاق الموسم؟!! سؤال آخر وجيه وفي محله.. فعندما نبدأ الموسم في 6 اوت نكون قد اجرينا 3 جولات واذا اخذنا بعين الاعتبار ان ابرز الركائز الاساسية لمنتخبنا تتكون من لاعبين محليين مثل الدراجي ووسام يحي وخالد السويسي وخالد القربي وعمار جمل وبلال عيفة ومحمد علي الغرياني فان الضرورة تقتضي ان يشارك هؤلاء في اكثر عدد ممكن من المقابلات الرسمية مع انديتهم ليكونوا جاهزين بنسبة كبيرة لمقابلتنا المصيرية ضد نيجيريا خاصة وان موعد 26 جويلية سيوفر لنا 4 مقابلات اضافة الى مقابلة ودية ضد ساحل العاجل يوم 12 اوت * هل وجدتم صعوبات تذكر بعد ان حددت «الفيفا» تاريخ 16 ماي لانتهاء جميع البطولات المحلية؟ بالعكس نحن قمنا باجتهادات اضافية حتى نمكن منتخبنا في صورة ترشحنا الى كأس العالم من ايام اضافية كما ان قرار الاتحاد العربي الاخير القاضي بتجميد مسابقة دوري ابطال العرب في الموسم القادم اتاح لنا متنفسا جديدا تمكنا بفضله من تحديد الروزنامة دون صعوبات تذكر وستكون الجولة الختامية للبطولة يوم 12 ماي والدور النهائي للكأس يوم 16 ماي وقد اخذنا بعين الاعتبار التزامات المنتخب والاندية. * لو توضح لنا أكثر؟ الموسم القادم يتضمن المسابقات التالية: 2 محلية (البطولة والكأس) 2 افريقية (رابطة الابطال وكأس الكاف) 2 منافسات المنتخب (تصفيات كأسي العالم وافريقيا والمشاركة في كأس افريقيا) كأس العالم للاندية كأس اتحاد شمال افريقيا اي اننا سنخوض 8 منافسات في الموسم القادم على عكس الموسم المنقضي قرأنا حساب 9 منافسات على اعتبار امكانية وصول احد انديتنا الى كأس العالم للاندية * في ضوء هذا الكم الهائل من المقابلات الدولية للمنتخب والاندية فبالتأكيد سيتوقف نشاط البطولة لفترات طويلة وهو ما سيفقدها نكهتها ويجعلها مملة الا تشاطرني الرأي في ذلك خصوصا وان الرأي العام الرياضي ابدى امتعاضه في المواسم السابقة من كثرة توقف نشاط البطولة؟ اخذنا في اعتبارنا مصلحة المنتخب ومن الطبيعي ان تتوقف البطولة في بعض الفترات فمثلا لا يمكن برمجة اية جولة في شهر جانفي الذي يتزامن مع انطلاق نهائيات كأس افريقيا للامم كما ستتوقف البطولة في شهر اكتوبر الذي ستجرى فيه جولة وحيدة يوم 4 اكتوبر لفسح المجال للمنتخب الذي سيتبارى ضد كينيا كما يوجد في نفس الشهر يوم الفيفا وقد اخذنا بعين الاعتبار امكانية وصول النجم الساحلي الى الدور النصف النهائي لرابطة الابطال وستجري في شهر رمضان الجولة الخامسة فقط وستكون منقوصة من مقابلة النجم الذي سيخوض مقابلة خارج الديار اضافة طبعا الى مقابلتنا الهامة ضد نيجيريا يوم 5 سبتمبر وهنا لابد من الاشارة الى ان الكنفدرالية الافريقية لا تأخذ مع الاسف بعين الاعتبار عند تحديد روزنامة مسابقاتها الفوارق الجغرافية والدينية للاندية العربية وهي تعطي الاولوية للبلدان الافريقية الاستوائية على حساب اندية شمال افريقيا فمثلا في تلك الفترة تكون البطولات في هذه البلدان قد قطعت اشواطا متقدمة على نظيراتها في منطقة شمال افريقيا التي عادة ما ينطلق الموسم الكروي عندها في جويلية واوت. * لكن فترات توقف نشاط البطولة سيضع بعض الاندية تحت ضغط كبير؟ اكيد ففي مارس وافريل سيكون هناك ضغط لدى الفرق المشاركة افريقيا وسيعاني كل من الافريقي والترجي والنجم والنادي الصفاقسي من هذا الاشكال.. * وهل سنعيش ازمة 12 و13 ماي كما وقع في نهاية الموسم المنقضي!! يضحك.. لا بالنسبة للموسم القادم ليس هناك اي اشكال في خصوص الموعد النهائي للجولة الختامية لكن اريد ان اوضح شيئا مهما وهو اننا كمكتب جامعي لم نسع الى عرقلة الترجي او الوقوف ضد نجاحه كما اراد ان يروج له اصحاب النفوس المريضة نحن التزمنا بتطبيق القانون دون الانحياز لهذا النادي او ذاك ونحن لا نحس بثمرة نجاح عملنا الا عندما تحقق انديتنا نجاحات متتالية في مختلف المسابقات الاقليمية والدولية او عندما يترشح منتخبنا الى كأس العالم او الاحراز على بطولة افريقيا فغايتنا هي رفع رايتنا الوطنية في جميع المحافل الدولية. * لكن ما فائدة القرارات التي تتخذونها وتكون فيها بعض الثغرات فتنقضها هيئة التحكيم الوطني الرياضي، فتصبحون في موقف محرج امام الرأي العام؟! هيئة التحكيم الوطني الرياضي هي اعلى سلطة قضائية رياضية في البلاد ونحن كهيكل رياضي ملتزم بتطبيق قراراتها حرفيا ورغم ان هذه القرارات قد يرى البعض انها تضعف من صلوحياتنا فانني ارى ان «الكناس» مكسب من اهم المكاسب الرياضية التي تحققت للرياضة التونسية بصفة عامة ولكرة القدم بصفة خاصة.
