احتضن أحد نزل مدينة المهدية، أمس الأحد، فعاليات المؤتمر الدولي السابع حول «تحليل وتثمين ومعالجة الملوثات والمياه المستعملة» أشرفت عليه وزيرة البيئة السيدة مامية البنا بمشاركة خبراء ودكاترة من دول صديقة وشقيقة.
ومثّل هذا اللقاء فرصة للمهتمين بالشأن البيئي لتسليط الضوء وإبراز المخاطر المحدقة بالبيئة وبالصحة عامة نتيجة الإخلالات المسجلة في هذا المجال عبر مشاريع مشبوهة ساهمت في تردّي الوضع البيئي في بلدنا، حيث تمّ التنبيه الى ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة للحد منها من خلال طرح أطروحات وأفكار بديلة من شأنها تكريس سياسة الحكومة المستقبلية الرامية الى حماية البيئة عبر خطط قصيرة المدى وتتمثّل في معالجة القضايا المستعجلة، وأخرى بعيدة المدى وترتكز أساسا على التوعية الإعلامية والجمعياتية خصوصا لدى الناشئة . كما تمت الإشارة إلى أهمية إحساس المواطن بدوره في معاضدة مجهودات الدولة في هذا المجال من خلال دعم المشاريع المستقبلية والمساهمة في عمليات التحسيس لتحسين مقومات جودة الحياة وضمان حقوق الأجيال القادمة في بيئة سليمة ومحيط نظيف.
وتخلّل هذا الملتقى معرض صور وزيارة ميدانية لسبخة بن غياضة وقفت خلالها الوزيرة على الصعوبات والعراقيل التي حالت دون استكمال هذا المشروع واعدة باستئناف الأشغال في القريب العاجل بعد الانتهاء من كلّ اشكال الاتفاق المبرم بين المستثمرين الأجانب والمتدخلين في هذا الموضوع، كما تضمّن هذا الملتقى جلسة عمل في مقر ولاية المهدية أشرفت عليها الوزيرة والتقت فيها بأبناء مدينة قصور الساف حيث تمّ خلالها التطرّق إلى عدّة مواضيع من بينها الخدمات الرديئة لديوان التطهير ومعاليم «الأوناس» المجحفة الموظّفة على المواطن وخصوصا ما آل إليه مشروع المصبّ المراقب للفضلات الذي كثر حوله الجدل، ليقع في الأخير الإقرار بضرورة تكوين لجنة مختصّة تتكوّن من خبراء في المجال وعدد من أهالي المدينة لدراسة المشروع من جميع جوانبه وتقييم نجاعته مع الالتزام بإيقاف أشغال استكماله حالياّ إلى حين استكمال الدراسة المخصّصة لذلك .