زارنا في مكتب «الشروق» وفد هام من عملة البيئة والأنشطة المنجمية من قفصة والمظيلة والمتلوي وأم العرائس والرديف يتقدمهم السيد زهير خليفي مفوضا عن كافة اللجان النقابية الأساسية لشركات البيئة وهو في الآن نفسه كاتب عام الاتحاد المحلي للشغل بالمتلوي. وفي حديثه الينا أشار السيد زهير خليفي الى ما اتسمت به المفاوضات مع الوزارات المعنية وشركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي من مماطلة وانعدام الجدية في تسوية وضعية ما يقارب أربعة آلاف عامل في مجال البيئة وأضاف محدثنا أن ثلاثة مطالب أساسية في مقدمة اهتمامات العملة من ضمن تسع نقاط تضمنها محضر جلسة ممضى من قبل وزير الصناعة والتجارة منذ 12 جانفي 2012 وهي التسبقة على الزيادة في الأجور والترسيم ومد الأعوان ببطاقة خلاص وتفعيل التسمية ونشرها بالرائد الرسمي وهي شركة البيئة والأنشطة المنجمية.
وأكد محدثنا ان الجلسة التي انعقدت يوم 18 افريل الجاري بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية تم اعتبارها جلسة تمهيدية وقد قاطعها ممثلو عمال البيئة باعتبارها لم تكن تفاوضية وتم تأجيل التفاوض على اثرها الى يوم 30 أفريل الجاري ولاحظ السيد زهير خليفي انه رغم تدخل والي الجهة سابقا لتسريع التفاوض وتذليل الصعوبات فإن اطرافا في المستوى الوطني لم تكن جادة بل احيانا متنصلة من التزاماتها. ووجه محدثنا نداء الى الاتحاد العام التونسي للشغل كي يتابع بالجدية اللازمة هذا الملف وتسريع حسمه كما طالب وزارتي الصناعة والتجارة والشؤون الاجتماعية بتفعيل مطالب العملة الذين ينتظرون تسوية اوضاعهم منذ 18 شهرا.
اما السيد عبد الحميد رحالي ممثل عملة البيئة بالرديف عن اللجنة النقابية التأسيسية فقد استنكر تفاوض بعضهم باسم عملة البيئة بجهة قفصة دون تفويض من احد وشدد على ان تكون اللجان النقابية التأسيسية لعمال البيئة في كل المعتمديات المنجمية وقفصة هي الممثل الشرعي الوحيد لهذا القطاع مع التأكيد على دور الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة في تحديد قائمة المفاوضين من خلال مراسلة قيادة الاتحاد لجلسة يوم 30 أفريل 2012 .
وعبر السيد عبد الحميد الرحالي عن استيائه من تدخل عناصر لا علاقة لها بالموضوع لمنع ممثلي عمال البيئة من دخول مقر وزارة الشؤون الاجتماعية في جلسة 18 افريل ونبه محدثنا الى ضرورة ابعاد ملف عمال البيئة عن كل مزايدات سياسية من شأنها ان تنحرف بمطالب هؤلاء العمال عن مسارها الصحيح.